هل أوصل لك القمر معنى اسمك في زمني، أم ترجمت لك النجوم أن رضاك علي سبقني بالرضا عن حياتي، دمك في جسدي يمدني بالبقاء والصبر على مشاعر الفناء، أحبك وأقسم برب وقت الغسق والقلم، أبكيك في ابتسامتي، لم أقو يوما على الرسم، ومن عشقي لك رسمت هيبتك بألوان الصبر، دنياي مصطنعة بالفرح وصوتك يعيدها للشعور بالمرح، عفوا قرائي قد تعتبرون حروفي خاطرة شخصية، ولكن هي ليست سوى نموذج لثنائي بشري أمدهما الرب بابنة تغترب للعلم وتدعو لحياتهما بالعمران، وقناعتي مؤكدة بأن عالمنا يحظى بأمثالهما ما لايحصى بالأرقام. عمار، سيمفونية في شفاهي تعزف عليها مخططات حياتي، معطرة بأوتار الغالية أمي، فعجزت حروفي عن الترابط، وتلعثم القلم في مزج الجمل، واحتفالات العام الجديد أجهشت أجفاني وعمرتها بدموع الهذيان، من أعلى برج ستيفنز، وساعه بيغ بن كانت 12 دقة توحي للعالم بدء دنياعام جديد، ورقم يكتب بشكل رهيب 2010 والكل في هذه اللحظه يرغب ويتمنى المزيد من الرضا الذاتي، صدعت لندن بالاحتفالات، والألعاب النارية توالت في الاشتعال، ومن نافذة بيتي أسترق النظر لمختلف ابتسامات الشارع، فانخفاض درجة الحرارة لم يهبني القوة للنظر للحدث عن قرب، والتمتع بما يدور في الشارع اللندني في أول لحظات عام 2010، وعند شرود فكري مع ثامن دقة لدقات السنة الآتية وإذا بجوالي يدندن تحية لكل شيبة بشعرك، رفيقة دربك أمي، أمي حبيبة عمرك، بوسة لدمك المحبوب، بوسة لحبك الخالد، أمسكت بالهاتف وأقول له ياهلا بالغالي، إلى أن أرتشف صوت أمي، وهي تقول لي والدك نائم وأحببت أسأل عن صحتك، فقلت لها يانور الحياة وحنجرتي تغص بمواصلة الكلام، وعند نهاية الاتصال أنشدتني بدعوتها عند إقفال مكالماتها معي، استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه. سهام عمار مبتعثة سعودية في لندن