تحقق لجنة طبية تابعة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة، في شكوى مواطن يتهم فيها أطباء في مستشفى الملك فهد أهملوا علاج والدته المصابة بشلل نصفي وتسببهم في بتر يدها اليسرى، فيما أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بالنيابة في صحة المدينة أحمد البربوشي، تلقي شكوى المواطن وتشكيل لجنة للتحقيق في ملابساتها. وقال ل«عكاظ» عبد الله زاكي الحربي (ابن المريضة) إنه رد أمس على أسئلة المحقق المسؤول عن ملف التحقيق في القضية، مشيرا إلى أنه طالب بمحاسبة الأطباء الذين أهملوا علاج والدته، متهما طبيبا وافدا (عربيا) بإهمال متابعة الحالة وعدم تفاعله مع التغيرات التي طرأت على يدها اليسرى التي تعرضت للبتر نتيجة ذلك، مبينا أن دخولها للمستشفى في البداية كان سببه مضاعفات الضغط وارتفاع في درجة الحرارة. ويروي الحربي تفاصيل معاناة والدته قائلا: تدهورت حالتها الصحية التي تعاني من شلل نصفي منذ مدة طويلة، فأدخلتها مستشفى الملك فهد في المدينة الثلاثاء 12 محرم الماضي، وبعد مرور أسبوع واحد أمر الطبيب المشرف بخروجها رغم عدم تحسن حالتها الصحية، وكانت وقتها تعاني ارتفاعا في ضغط الدم وفي درجة الحرارة، فرفضت الأمر وظلت في المستشفى حتى 27 محرم، وإثر استمرار تدهور حالتها الصحية وتبدل لون يدها اليسرى أبلغت الطبيب المشرف بالتدخل إلا أنه اكتفى بقوله «الأمر طبيعي» ولا يدعو للقلق. ويضيف: «في الأول من صفر الماضي، اصطحبت والدتي إلى المنزل، وبعده بأربعة أيام ظهرت عليها تغيرات غير طبيعية، وازدادت حالتها سوءا وبدأ لون يدها اليسرى يتبدل بشكل واضح، فنقلتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد حيث أفادني أطباء القسم بأن اليد اليسرى في حالة سيئة ويتطلب الأمر تدخلا جراحيا لبترها». وذكر أنه نقل والدته في 6 صفر الماضي، إلى مستشفى الملك خالد للحرس الوطني في جدة، حيث خضعت لفحوصات طبية وأدخلت مباشرة العناية المركزة بسبب تجلط الدم ومعاناتها من سيولة في الدم وتخثره، ونتج عنه بتر يدها اليسرى، وطالب بمحاسبة المتسبب