ناشدت أسرة المواطنة سعدى غويلي الحربي المسؤولين بوزارة الصحة بالتحقيق في معاناة والدتهم مما أسموه إهمالا طبيا تعرضت له في أحد المستشفيات العامة بالمدينةالمنورة، مما نتج عنه بتر يدها في وقت لاحق إثر تردي وضعها الصحي.ويسرد عبدالله زاكي الحربي (ابن المريضة) في حديثه ل"المدينة" تفاصيل قصة والدته فقال: حالة والدتي الصحية تدهورت بسبب ذلك المستشفى، حيث أنها أدخلت إليه يوم الثلاثاء الموافق 12/1 /1431ه وكتب لها خروجا يوم الثلاثاء الموافق 19/ 1/1431ه علماً بأن حالتها الصحية لم تتحسن بسبب ارتفاع الضغط والحرارة، ولذلك رفضتُ خروجها، وكرر الكادر الموجود بالمستشفى إصدار أمر الخروج مرة أخرى يوم الأربعاء الموافق 27/1/ 1431ه، ولم أخرجها إلا يوم السبت الموافق 1/ 2/ 1431ه، ومع أنها كانت تعاني من برودة وتغيير لون اليد اليسرى بعدة ألوان. وأبلغت الدكتور المسؤول الأول عنها أكثر من مرة والدكاترة المساعدين له وهي بالمستشفى، وكان يرد علي بجملة “أنها طبيعية”. التهرب من المسؤولية واضاف الحربي قائلا: خرجت والدتي من المستشفى وبعد أربعة أيام ظهرت عليها بعض التغيرات غير طبيعية ونقلتها بإسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى، وعندما دخلت طوارئ قسم النساء وجدت دكتورا لا أعرف اسمه ودكتورة أخرى، فقالا لي لا يوجد لها مكان، أذهبوا بها إلى أي مستشفى آخر، وأصريت على دخولها قسم الطوارئ وذلك يوم الأربعاء الموافق 5/ 1/ 1431ه عند الساعة الثانية بعد الظهر، وبقيت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وقرر الدكاترة الموجودين بعدم صلاحية اليد واقروا بأنها لابد من بترها، وتم تحويلنا بالإسعاف إلى مستشفى السعودي الألماني ولم نجد أي نتيجة ورجعنا للمستشفى وهنا بدأت المشكلة، حيث لم يوافق أي طبيب على دخولها، وكل واحد يقول ليس من اختصاصي، بالرغم من ان تخصصاتهم كانت كالتالي: باطنية، وجراحة، وأوعية دموية. ومنهم استشاريون. بالاضافة إلى مشرف الطوارئ وغيرهم وهؤلاء لم يقدروا تحمل المسؤولية، علماً أنني قمت بإحضار مدير المستشفى والمدير المناوب ولم يحلوا المشكلة ولم ينه الموقف إلا مبادرة من احدى الطبيبات التي تعاطفت معنا وبحس المسؤولية منها اتجاه المريضة كتبت لها دخول على مسؤوليتها بعدما رفض جميع الدكاترة دخولها، علماً بأنهم أقروا ببتر اليد من منتصف الذراع. ويضيف الحربي: المهم أدخلت المستشفى عند الساعة الثانية فجرا ولم تعط أي علاج غير المحلول، وكل ساعة يزيد اللون حتى صارت اليد سوداء. وصباح الخميس اتصل بي أحد الأطباء وقال: أريد منك الحضور على وجه السرعة، وبالفعل حضرت لديه وقال لي بالحرف الواحد: “ألحق على أمك وخذها إلى أي مستشفى له القدرة في علاجها”، وعلى أثر ذلك أخرجتها على مسئوليتي يوم الخميس الموافق 6/ 2/1431ه وذهبت بها إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده وأدخلت الطوارئ وتمت الفحوصات اللازمة وأدخلت العناية المركزة لوجود غرغرينة بسبب التجلط وسبب لها سيولة بالدم وتخثر ومازالت منومة بالمستشفى. علماً بأن والدتي مشلولة شلل نصفي في الجهة اليمنى مما أدى إلى عدم الاستفادة من إطرافها والآن أطالب بمحاسبة المتسبب في إهمال حالة والدتي وما حصل لها، علماً بأني أرسلت برقية لمعالي وزير الصحة. رد المسؤول في اطار حرص "المدينة" على تقديم الرأي والرأي الآخر سألنا الشؤون الصحية حيال شكوى أسرة المواطنة المذكورة، فتم الاتصال على جوال الناطق الاعلامي لصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ حيث طلب من محرر الصحيفة ارسال تفاصيل القضية على رقم الفاكس وبالرغم من إرسال خطاب الشكوى وتكرار ذلك أكثر من مرة يوم الاحد والاتصال على جوال الناطق الإعلامي عدة مرات حيث لم يتم الرد في حينها حتى نهاية الدوام الرسمي للموظفين ليوم الأحد، فيما تفأجأ محرر الصحيفة يوم الاثنين بإتصال الناطق الاعلامي مؤكدا أن ورقة الفاكس لم تصله حتى الان ومعتذرا عن الرد على الجوال بسبب ظروفه العائلية وعلى اثر ذلك تمت اعادة ارسال خطاب الشكوى بالفاكس عدة مرات حتى يوم امس الأول (الثلاثاء)، إلا اننا لم نجد ردا على ذلك بالرغم من الاتصالات المتكررة على جوال المتحدث الاعلامي للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة.