أدخلت السيدة عائشة إبراهيم لطوارئ مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة وهي تعاني من جفاف شديد، وانتظرت ما يقارب من 10 ساعات، ليتم الكشف عليها، وأعطيت محاليل وحقن أثرت بالسلب على حالتها، حسب أقوال ابنتها الكبرى، وبعد إسبوعين من دخولها المستشفى قرر الأطباء بتر يدها من مفصل الكف، بسبب وجود غرغرينة، رغم أن المريضة لم تكن تعاني من أي مرض في يدها. وفي تفاصيل القضية التي روتها أسماء إبراهيم فلاته البنت الكبرى للمريضة، تقول «والدتي كبيرة في السن وأحضرناها لطوارئ مستشفى الملك فهد، ولم يعطَ لها أي علاج لمدة عشر ساعات في الطوارئ، رغم معاناتها من جفاف، وأهملت في الطوارئ طوال هذه الفترة، وبعد عدة محاولات مع الأطباء والممرضات أعطيت محاليل وحقن، وبعدها بدأت اليد تتفاقم ويتغير لونها مما جعلها تصاب بالغرغرينة خلال ثلاثة أيام، وساعد على ذلك أيضا عندما قامت الممرضة بربط يديها (والدتها) على أطراف السرير بحجة عدم لمس خرطوم الأكسجين وتركت مهملة، ويداها مكبلة دون أي متابعة أو ملاحظة، وفتحت أنا الرباط عن يد والدتي ووجدنا لونها قد تغير وبها انتفاخ شديد، وعلى الفور استدعيت أحد الأطباء وشاهد يدها وذهل مما شاهده، وأصبحوا يرمون باللائمة على بعضهم البعض (الممرضات والدكتور). وتقول أسماء تقدمنا بشكوى للإمارة التي أرسلت بدورها لجنة لمعرفة أسباب ما حدث لوالدتي وتم نقلها في غرفة خاصة في الدور الخامس وحضر شخص من قبل علاقات المرضى بالمستشفى وللأسف أسلوبه معي ومع المريضة لم يكن به أي علاقات توحي أنه حضر لغرفة والدتي لكي يعرف أسباب ما حدث لها وكان يتحدث معنا وهو متذمر لا بأسلوب من يريد أن يقدم خدمة لمريضة حدد مصيرها ببتر يدها. وتضيف حدد الأطباء أنه لابد من بتر اليد من مفصل الكف رغم أن والدتي دخلت للمستشفى وهي لا تعاني من أي مرض أو من أي إصابة في يديها ولكن بسبب إهمال المستشفى وصلت الحالة لهذا الوضع السيئ، وأنا أطالب بالتحقيق ومعاقبة المتسبب في هذا الخطأ، وسوف أقوم بمقاضاة المستشفى لكي يحاسب المتسبب في هذا الإهمال الذي راحت والدتي ضحية له. من جانب آخر أوضح المشرف على العلاقات العامة والإعلام الصحي بصحة المدينة والناطق الإعلامي سعيد بن سفر الغامدي أنه تم رفع خطاب لمستشفى الملك فهد، لتزويدنا بتقرير مفصل عن المريضة “عائشة” وسوف نزودكم بتقرير في حالة وصوله.