* تلقيت استفسارات من المهتمين بكرة القدم يسألونني فيها عن أخطاء الحكام وما هي الكيفية التي سوف تتم بها المعالجة لدى الأخ عمر المهنا رئيس لجنة التحكيم، وهل سيكون الاعتذار عن الأخطاء التي يرتكبها الحكم في المباريات هو صك البراءة لأخطائه مقابل (الاعتذار)؟ ولذلك أردت أن أوضح مفهوم الاعتذار الذي جاء في القرآن الكريم (بل الإنسان على نفسه بصيره ولو ألقى معاذيره) وهنا يظهر بأن كلمة المعاذير جمع معذرة ، ومن أمثالهم : المعاذر مكاذب، والمعاذير حجج. فهي هنا تقبل أدبيا ولكن لا تكون شهادة أو صك براءة عما يرتكبه من أخطاء وأضرار يصيب بها الأندية في ترتيبها ونقاطها وسلامة لاعبيها، وهذه لا يكفيها الاعتذار فقط ، ثم يترك ليسرح ويمرح ويكرر الأخطاء نظرا لرخص قيمة تعويضها (الاعتذار). وهذا من وجهة نظري يعتبر تدخلا في التنازل لحق الآخرين المتضررين بسبب أخطاء التحكيم والتي تظهر واضحة وجلية بحجة وشعار الخروج منها ب(الاعتذار) والذي من المفروض أن يكون التنازل من حق الفريق المتضرر وليس من قبل لجنة التحكيم التي من واجبها وإن اعتذر إلا أنه لا يعفى من تطبيق العقوبة المناسبة على خطئه. والخوف كل الخوف ممن يردد من البعض بكلمة (الحكم بشر ولابد أن يخطئ). وأقول لهؤلاء المتشائمين والمعقدين، «ولأنه إنسان يجب ألا يخطئ»، والذين لا يرون الأمور من الوجهة الصحيحة خاصة أن الاعتذار في العرف العام هو لمرة واحدة، وعندما يتكرر الاعتذار، خاصة بعد مرور أكثر من خمس سنوات كمواصلة في التحكيم ثم يكرر الخطأ، فهل لهذا مجال لأن يبقى لمجرد أن يعتذر لكل خطأ يرتكبه؟!! لذلك أقترح على الأخ عمر المهنا أن يبرز لوائح العقوبات المتعلقة بأخطاء الحكم ويفندها ويحدد لها العقوبة مسبقا حتى تكون واضحة من أجل ألا يفسر بأنها لأناس معينين وليست لكل الناس. فعندما يتم توضيح القرارات بالمخالفة مسبقا ويعرفها كل إنسان، فعندئذ سوف يفهم كل الناس بأن هذه القرارات هي أصلا موضوعة دون أن يعرف من هو المتسبب ومن هو المتضرر. وأعتقد بأنه كلما كانت هناك شفافية من جانب لجنة التحكيم اتسعت مساحة الاهتمام والحرص والدقة ونجاح المسابقات والحفاظ على سلامة اللاعبين وإعطاء الفوز للمستحق، والثقة التي يبحث عنها الجميع .. وهذه كلها تتأثر عندما لا تكون هناك عقوبة معلنة، فالحكم له قراره القانوني، ولكن هذا لا يمنع أن يكون للجنة قرارها الواضح والصريح بأنه ارتكب مخالفة، وهذا يريح الأندية والجماهير الغاضبة والتي تعتبر على الأقل أنها أخذت جزءا من حقها في شخصية من تسبب في ضررها وهو الحكم، وما لم تعالج الأمور من خلال هذا الحل فأتوقع أننا سوف ندور في حلقة مفرغة، وبفقدان الثقة .. وأما من يعتقد بأن الحكم يرفع مستواه تعليميا فهو واهم، فالتحكيم لا يعلم ، ولكنه يعتمد على خبرة وممارسة وثقافة وذكاء وفهم وعدل الحكم ، وهذه تظهر منذ بداية دخوله مجال التحكيم، ويكفيه سنة واحدة لمن توفرت فيه المتطلبات المسبقة، ولدينا دليل على ذلك ما حققه الحكم الواعد فهد المرداسي الذي يعتبر حفيدا لكثير من الحكام الذين تترك أخطاؤهم عبئا على الأندية بحجة القانون الذي أعطاهم الحق النهائي في القرار، ولكن ذلك لا يمنع من تطبيق العقوبة عليه والله من وراء القصد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة