كشفت صور قديمة، أعلن عنها أمس الأول، حجم الدمار الذي لحق ببرج التجارة العالمي واللحظات التي أعقبت انهياره، التقطها مصور كان على متن طائرة مروحية تابعة لشرطة مدينة نيويورك في اليوم الذي شهد تفجيرات الطائرات في الحادي عشر من سبتمبر ( أيلول ) عام 2001. وحصلت شبكة «ABC» الإخبارية على الصور بعد أن تقدمت إلى المحكمة بقضية تتعلق بقانون حرية المعلومات العام الماضي، طالبت فيها المعهد القومي للمعايير والتكنولوجيا، الذي جمع الصور من أجل تحقيقاته حول انهيار البرج بالإفراج عنها. وأظهرت بعض الصور أحد برجي مركز التجارة العالمي وهو يحترق بعد أن ارتطمت به إحدى الطائرات المختطفة، فيما حوت صور أخرى البرج وهو ينهار. وأوضحت صور أخرى مشهدا نادرا للأنقاض والركام والغبار المتصاعد من البرج بعد انهياره. وتظهر كل صورة من الصور الاثنتي عشرة مشهدا نادرا للمنطقة ولحجم الدمار الذي لحق بالبرجين والمنطقة المحيطة بهما. وكان الخاطفون قد استولوا على طائرتين مدنيتين ووجهوهما في اتجاه برجي مركز التجارة العالمي، ما أدى إلى مقتل 2752 شخصا. وفي اليوم نفسه، أي في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، تعرضت طائرة أخرى للاختطاف وتوجه الخاطفون بها إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في واشنطن، وأسفر تفجيرها عن مقتل 184 شخصا. وتعرضت طائرة رابعة للاختطاف وتوجه الخاطفون بها إلى هدف مجهول، غير أنها تحطمت بالقرب من شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى مقتل 40 شخصا آخرين. وفي أعقاب هذه الهجمات شرعت الولاياتالمتحدة في حرب على الإرهاب، وغزت أفغانستان في محاولة لتحطيم تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من تلك البلاد مقرا له، فأطاحت بحكم حركة طالبان التي كانت تقيم علاقات متينة مع تنظيم القاعدة. وفي العام 2003، شنت حربا أخرى على العراق، وأطاحت بنظام الزعيم العراقي الراحل صدام حسين. غير أن الولاياتالمتحدة لم تتمكن من الخروج من تلك الحروب التي كلفتها مئات المليارات من الدولارات عدا الآلاف من الخسائر في الأرواح.