يمر جار الله الغامدي أمام المستنقعات الجارية والمنتشرة في شوارع حي الأجاويد 2 فيتذكر إصابته وستة من أسرته بحمى الضنك الشهر قبل الماضي. يتحدث الغامدي عن الظروف التي مر بها بألم يظهر مع كل كلمة يخرجها: «نجونا من الموت بأعجوبة وغيرنا كثر من أهل الحي يتعرضون للدغات البعوض كثر منهم دخلوا في مراحل حرجة». تحرك الغامدي أكثر من مرة مطالبا بحل مشكلة الحي: «تقدمت بشكاوى إلى بلدية الجنوب وأمانة جدة ولا حل حتى اليوم». ويضيف «تقدمنا بعشرات الشكاوى لأمانة جدة وارفقنا معها كل المستندات التي تؤكد المخاطر المحيطة بالحي بسبب تلك المياه ولكن لم نجد منهم تجاوبا يتناسب مع حجم المشكلة». ليس جار الله الوحيد الذي أصيب، إذ سبق أن أصيب جاره سعيد الغامدي وأربعة من أسرته بحمى الضنك نتيجة تعرضهم للدغات بعوض (اديس ابتجاي) الناقل للمرض وأجبرهم على التنقل لمدة شهر بين المستشفيات حتى تماثلوا للشفاء على حد قولهم. يشرح المواطن ناصر السفري (من سكان الحي) المشكلة كما يرى: «المياه المتجمعة لم تكن إلا بقايا مياه الصرف الصحي الناتجة عن حي الأجواد 1 المجاور لنا والمرتفعة عن حينا الهابط وعندما جاءت أمطار الثامن من ذي الحجة تسببت في رفع معدل المياه وتحول الشوارع إلى مستنقعات مائية لا يمكن المرور بها حتى الآن». إزاء ذلك، اكتفى مصدر في أمانة جدة (رفض ذكر اسمه) بالقول: «رش المستنقعات والمياه الراكدة متواصل في كل أحياء جدة للقضاء على البعوض الناقل للحمى». وحول كيفية القضاء على المياه المتجمعة، أوضح المصدر في حديث مع «عكاظ» أن «آليات الأمانة تردم المستنقعات وهنالك تركيز على المناطق الأكثر تضررا وسنعمل على وضع حي الأجاويد في اعتبارنا خلال الأيام المقبلة».