طالب سكان حي السنابل أمانة جدة بالنظر في وضع الحي الذي وصفوه ب “المتردي” في ظل انتشار المستنقعات المائية داخله، وتكوّن بحيرة مقابلة له بسبب تفريغ مياه الأمطار، التي هطلت على جدة يوم الجمعة الماضي في أرض فضاء مجاورة بعد شفطها من الحي والأحياء المجاورة له. وقال مواطنون تحدثوا ل “المدينة”: إن هذه البحيرة تسببت في تكاثر الحشرات والبعوض وانتشارها في الحي، فيما تكونت الطحالب على جنباتها، إضافة الي وجود العديد من المستنقعات الاخرى التي يعاني منها السكان بسبب المياه الجوفية ومياه الامطار، فيما لم تقم الأمانة بأي إجراء لمعالجة الوضع الذي يهدد بكارثة بيئية على الحي وسكانه، لافتين إلى أنهم أبلغوا الأمانة بالوضع عدة مرات ولكن دون جدوى. وأشاروا إلى وجود عدد من القوارب التالفة والمجهولة المصدر داخل هذه المستنقعات، إضافة إلى الأشجار المنتشرة في جميع أنحاء الحي، مما تسبب في كثرة البعوض والثعابين الخطرة في هذه المواقع. وشكا السكان من كثافة المياه التي أحاطت بمنازلهم وجعلت الدخول إليها أو الخروج منها أمرا في غاية الصعوبة. خطر المستنقعات بداية يقول محمد مذكر: نحن نعاني من هذه المستنقعات المنتشرة بكثرة في الحي، وما ينتج عنها من خطر يهدد حياتنا وحياة اطفالنا، بسبب تكاثر الثعابين والبعوض والحشرات السامة، والتي هي من نتاج هذه المستنقعات وما تكون حولها من اشجار ونفايات متراكمة. وبين أنه قام بقتل 3 ثعابين في فناء منزله، وفي طريقه إلي المسجد لاحظ طفلا كاد يكون ضحية لجهله بخطورة الثعبابين. سر القوارب وتساءل كل من خميس الغامدي، ومحمد السبيعي عن سر وجود القوارب القابعة في وحل المستنقعات المائية، واشارا إلى أن البعض اعتقد انها ربما كانت وسائل مساعدة للنجاة عند هطول المطر، وزادا بأن المياة الملوثة قد تصيبهم بحمى الضنك والملاريا. ويؤكد عبدالله الحارثي، وغازي الشماسي أن معاناتهم زادت عقب هطول أمطار يوم الجمعة الماضي، حيث أحاطت المياه بمنازلهم نتيجة لانخفاض الشوارع التي أمامها، وأصبحوا لا يستطيعون الخروج منها. لا جدوى مع الأمانة ويضيف عبدالرحمن القرني أنه اتصل على عمليات الامانة عشرات المرات وأبلغهم بالمياه المتجمعة في الحي ولكن دون جدوى، فيما يعيش السكان في وضع صعب للغاية بسبب تكاثر البعوض والتلوث في هذه المستنقعات الراكدة. وأبدى عبدالله مكي تخوفه من تكرار ما حدث في أحياء شرق وجنوب جدة، وذلك بسبب تفريغ مياه الامطار في الارض الفضاء المجاورة للحي وترك مجاري السيول التي من المفترض أن يتم التفريغ بها، مضيفا “نحن نطالب بالتخلص من هذه المستنقعات لإغلاق الباب أمام احتمالات عودة حمى الضنك”. -------------------- “الأمانة”: أولوية الشفط للمناطق الأكثر تضررًا أوضح المركز الاعلامي لامانة جدة أن هناك تنسيقًا مع البلديات الفرعية التي تم التأكيد عليها بضرورة انتشار المراقبين في الاحياء التابعة لكل منها، ورصد أي تجمع مائي والإسراع بشفطه. وبيّن أن أولوية الشفط للمناطق الأكثر تضررا من تجمعات مياه الأمطار، فيما تتواصل أعمال الرش والمعالجة والتطهير لجميع أحياء مدينة جدة مع التركيز على مواقع تجمعات المياه تجنبا لتوالد وتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. ونفى المركز أن تكون الامانة لديها أي علاقة بالقوارب المتواجدة في الحي، حيث إنها لا تملك قوارب وليس من اختصاصها امتلاك القوارب، وطالب صاحبها بضرورة رفعها وإزالتها من الموقع.