إذا نحن على مسافة أسابيع من إنجاز لجنة تقصي الحقائق في كارثة جدة أعمالها تمهيدا لرفعها إلى الجهات المعنية كما صرح سمو رئيسها الأمير خالد الفيصل ل «عكاظ» أمس الأول، ليست أشهرا ولا سنوات وإنما أسابيع كما حدد خالد الفيصل وهو رجل إذا قال فعل و إذا فعل أنجز!! نتائج أعمال اللجنة ستكون حجر الزاوية في محاولة فهم حقيقة ما جرى وأسبابه وهي المنطلق نحو تصحيح الأخطاء وتلافي السلبيات وسد الثغرات حتى لا تتكرر الكارثة!! فمن المهم جدا أن نفهم كارثة جدة حتى تكون درسا لكل مسؤولي ومخططي مدننا الأخرى، فجدة ليست وحدها التي أسست المخططات فيها على مجاري الأودية بل إن لكل مدينة نصيبها من أحياء الأودية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة أن تجري مسحا شاملا للوقوف على حجم الخطر الذي يحيط بهذه الأحياء وسبل المعالجة المبكرة مهما كلف الأمر حتى لا تستنسخ كارثة جدة بتكلفتها الباهظة!! وإذا كان هناك من منى النفس بأن تستودع كارثة جدة في مستودع اللجان تمهيدا لدفنها في مقبرة النسيان فإن أمير مكة يقرع الجرس ويضع نقاط الالتزام على حروف الوقت، فيبشر كل من مسته الكارثة في وجدانه بأن موعد الحقيقة قد أصبح على مرمى أسابيع من الزمن!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة