طريق الملك عبدالله بحلته الجديدة في مدينة الرياض مثال آخر على قصر النظر في التخطيط بعيد المدى. ففي الوقت الذي تعاني العاصمة من ضيق طريق الملك فهد واستحالة إمكانية زيادة عدد مساراته الثلاثة، يطل علينا طريق الملك عبدالله بثلاثة مسارات أيضا غير قابلة للزيادة، وكأن مخططي الحاضر يخرجون ألسنتهم للمستقبل! لقد كنت أنتظر أن يكون محور تطوير طريق الملك عبدالله الأساسي هو مد شبكة قطار (المترو) وتأسيس محطاته، لأفاجأ بأنه ما زال مجرد حلم على رف الانتظار، شأنه شأن شبكة النقل العام التي لا تعلم أية جهة حكومية متى وكيف ستبصر النور! في المدن العالمية يخططون لخمسين سنة قادمة، أما عندنا فيخططون لخمس سنين قادمة؛ يستغرق تنفيذها ضعف المدة، لتعود بعدها خطط التطوير والتحسين و«الترقيع» لتطل علينا بتكلفتها الباهظة، ودوي آلاتها المزعجة، وتحويلات مساراتها المربكة! تظن لوهلة أننا هبطنا فجأة من الفضاء لنجد أنفسنا وسط عالم غريب لا نستفيد من تجاربه ولا نستخلص من عبره ولا نستلهم من خبرته، لتفيق على حقيقة أننا رغم كل إمكاناتنا الهائلة التي تسمح لنا بالقفزات الواسعة نتعثر دائما في خطواتنا القصيرة! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة