لولا قواعد النشر الصحفي لسميت الأمور بمسمياتها، ولما ترددت في توجيه أصابع الاتهام بالأسماء لمن خانوا الأمانة في جدة، وصنعوا مأساتها، فجدة كلها تعرف من هم خصومها، ومن هم الذين نهبوا مشاريعها وتلاعبوا بملكيات أراضيها، لكنها تنتظر أن تسميهم العدالة حتى تصبح قيودهم حقيقة في الواقع لا مجرد قيود في أذهان الناس!! لذلك عندما كتبت سابقا أنه من الظلم أن نضع جميع أمناء جدة في سلة واحدة، فقد كان ذلك للتحذير من أن يتفرق دم جدة بين الأمناء فتضيع مسؤولية مشكلات جدة التي ترجع بشكل أساسي إلى تقصير وقصر نظر وسوء إدارة بعض مسؤوليها السابقين، بالإضافة إلى فساد مجموعة من المنتفعين والقافزين على القانون ممن اختلسوا مشاريع البنى التحتية و تلاعبوا بملكيات الأراضي!! الناس اليوم تنتظر من لجنة التحقيق أن تصل إلى «العظم»، بل وأن تخترقه، فالوطن وثقة ولي الأمر وأمانة المسؤولية أهم من أي شخص يظن أنه فوق القانون أو قادر على الإفلات بخيانة مجتمعه والثقة السامية التي وضعت فيه و أمانة المسؤولية التي كلف بها، أو ظن أنه بلغ من الوجاهة والثراء ما يجعله محصنا من المحاسبة!! لقد قالها المليك صريحة، لا أحد فوق مستوى المحاسبة في كارثة جدة، فلجنة التحقيق تملك كل الصلاحية لتضع أصابعها في أعين المسؤولين عن فشل جدة و أن تسحب كل واحد منهم من «رقبته» لتجلسه صاغرا أمام العدالة و أهل جدة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة