وجد محمد نايف حزام الشهراني أن افتتاح مكتبة هو العمل الأهم الذي يمكن القيام به بعد تقاعده من عمله في التربية والتعليم، ويعتقد أنه بذلك يستكمل مشواره التنويري الذي بدأه منذ 30 سنة، وبالفعل دشن مكتبة كبيرة في بيشة تستقطب طلاب علم وباحثين ومثقفين، وكانت سعادته تصل ذروتها وهو يرى طلابه الذين درسوا على يده يتوافدون على المكتبة، فقرر تخصيص طاولة في مكتبته للقراءة والمطالعة داخلها. ولد في مركز الدحو (شمال محافظة بيشة) في العام 1365ه ، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة نمران وتخرج منها سنة 1381ه ، ولم يكن متاحا أمامه في ذلك الوقت إلا معهد المعلمين فدرس فيه ثلاث سنوات، وبعد تخرجه عين معلما في مدرسة العطف الابتدائية، ثم انتقل للعمل مديرا لمدرسة الرقيطاء، ثم مديرا لمدرسة الدحو مسقط رأسه وفي سنة 1389ه التحق بمعهد الدراسات التكميلية في الطائف، ثم عاد لنفس موقعه مديرا في مدرسة الدحو. التحق بعد ذلك بدورة مديري المدارس في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، وهناك أتيحت له فرصة الاطلاع على مستجدات العمل في الإدارة المدرسية على يد كوكبة من الأساتذة المتخصصين، وبعد إنهائه لتلك الدورة عاد مجددا لمحافظته بيشة، وكلف وكيلا للمدرسة الفيصلية في سنة 1405ه، وفي هذه المدرسة قدم ابن نايف عصارة جهده لعشرة أعوام متواصلة، فضل بعدها التقاعد مبكرا بعد خدمة ثلاثين سنة.. ونظرا لما يتميز به ابن نايف من الحكمة وبعد النظر والأخلاق الفاضلة، تشرف بأن يكون عضوا في لجنة الخبرة في بلدية بيشة، وعضوا فعالا في مجلس الأهالي في محافظة بيشة، وعضوا في مشروع مساعدة الشباب على الزواج، وعضوا في جمعية الأيتام المقرر افتتاحها قريبا في بيشة، وعضوا في اللجنة الفرعية للتنشيط السياحي في المحافظة، ثم اختير عضوا في مجلس إدارة الغرفة الصناعية في محافظة بيشة لدورتها الأولى. وللشهراني إسهامات كثيرة في جوانب متعددة من الحياة، وله نشاطات كثيرة خدم من خلالها الوطن في محافظته بيشة، ومع ذلك يرى أن الوطن والمجتمع يستحقون الكثير من العطاء والتضحية والعمل الدؤوب بعيدا عن المصلحة الخاصة.