حقق مشرف الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم في حبونا ظافر حسن آل قريع لسلوم، الكثير من طموحاته رغم الظروف والمشاق التي واجهته منذ طفولته، ولم يمنعه عمله مع والده في رعي الأغنام منذ أن كان في سن الخامسة من عمره من أن يكون تربويا يشار إليه بالبنان. ولد في العام 1372ه في محافظة حبونا (100كم شمال نجران) وتحديدا في قرية قشيعة، والتحق بالدراسة في العام 1380ه وهو العام الذي افتتحت فيه أول مدرسة ابتدائية في قريته حبونا، وإلى جانب الدراسة تحمل مسؤولية ثلاثة من أشقائه وهو لا يزال صغيرا لمدة تسع سنوات، وذلك عندما مرضت والدته وانشغل والده في علاجها خارج المنطقة. وفي العام 1387ه التحق بالمعهد العلمي في نجران، ولكنه انقطع عن الدراسة لظروف أسرية قاهرة، ثم التحق بالمرحلة المتوسطة عام 1391وهو العام الذي افتتحت فيه أول متوسطة في حبونا، ثم التحق بمعهد المعلمين في أبها عند افتتاحه في نفس العام وتخرج منه معلما. تعين في بداية مسيرته الوظيفية مديرا لمدرسته الأولى حبونا الابتدائية كأول مدير وطني في المحافظة، بعدها التحق بالكلية المتوسطة وحصل على الدبلوم، ثم عاد مديرا لمدرسة حبونا الابتدائية في العام 1400ه. واصل مشواره التعليمي، فالتحق بجامعة الملك سعود في الرياض في العام 1406ه بعد أن اجتاز الشروط والضوابط لإكمال الدراسة وحصل على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء وبعد تخرجه في العام 1409ه عين معلما لمادة الأحياء في ثانوية القابل، ثم أصبح مديرا لمدارس الجفة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، فمديرا لمدرسة ثار في محافظة ثار، فمديرا لمدرسة المجمع، فمديرا لمدرسة هشام بن عبد الملك، ثم مديرا لمدرسة حسان بن ثابت. وتقديرا لهذه الخبرة، رشح مشرفا تربويا في قسم الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم في حبونا للعام 1424، وأسندت له مهمات أخرى كالقضايا والإرشاد الطلابي وتعليم الكبار، وله مساهمات متعددة من أهمها تطوير التعليم في المنطقة ومشاركته في العديد من اللجان التربوية، كما عمل في التعداد السكاني ثلاث مرات متتالية. 37 عاما هي الفترة التي قضاها آل قريع في التربية والتعليم، جعلت منه أكبر تربوي في تعليم نجران وأول معلم وطني في محافظة حبونا، وحصل خلال هذه الفترة على 60 خطاب شكر، كان آخرها حصوله على جائزة سمو أمير المنطقة للعام 1428ه للمشرف التربوي المتميز. أسس الكثير من المعارض المدرسية الفنية والكشفية والرياضية والعلمية والتراثية عندما كان مديرا، ويعتبر للتربويين مرجعا للكثير من اللوائح والأنظمة ومستشارا تعليميا في المحافظة ومدربا معتمدا في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وأحد وجهاء المحافظة. وهو متزوج وله 16 بنتا و7 أولاد، ومن هواياته القراءة والسفر.