قضى عبدالله عباس المزيريب نحو 32 عاما في سلك التعليم، بينها 30 عاما في الإدارة المدرسية، قبل أن يحال إلى التقاعد، وهو كذلك رياضي وحكم كرة قدم ويرأس نادي التضامن في رفحاء، وأخيرا عين عضوا في مجلس منطقة الحدود الشمالية تتويجا لعطائه وخدماته لمسيرة التعليم والرياضة في المنطقة. ولد في رفحاء في العام 1376ه، وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة، انتقل بعدها إلى الرياض والتحق بمعهد إعداد المعلمين ودرس به السنة الأولى والثانية ثم انتقل إلى مدينة الجوف وأكمل السنة الثالثة في معهد المعلمين في الجوف، ومنه حصل على دبلوم معهد المعلمين، وعين معلما في قرية الشويحطية التابعة لتعليم الجوف، ثم انتقل إلى عرعر وكلف ليكون وكيلا لمدرسة ابن جبير بنصف نصاب المعلم آنذاك ثم عاد إلى مسقط رأسه رفحاء وعمل معلما في مدرسة البراء بن عازب الإبتدائية. وفي العام 1399 ه صدر قرار مدير التعليم في الحدود الشمالية آنذاك محمد الرميان بتكليفه وكيلا لمتوسطة وثانوية معهد المعلمين في رفحاء. التحق بعدها بالكلية المتوسطة لإكمال دراسته في تخصصي العلوم والرياضيات وحصل على الترتيب الأولى بين زملائه مع مرتبة الشرف الأولى، وعين مديرا لمتوسطة وثانوية رفحاء ثم تم تكليفه مديرا لمدرسة طلعة التمياط لسبع سنوات، بعدها عمل مديرا لمدرسة اليرموك الإبتدائية. وفي هذه الأثناء، انخرط في دورة مديري المدارس في جامعة أم القرى وحصل على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، بعدها عين مديرا لثانوية رفحاء ثم انتقل إلى مدرسة معاذ بن جبل الإبتدائية ليعمل مديرا لها حتى تقاعد في العام 1428ه. وبعد تقاعده بثلاثة أعوام صدر قرار وزير الداخلية بتعيينه عضوا في مجلس منطقة الحدود الشمالية. وللمزيريب تاريخ حافل مع كرة القدم، فهو حكم كرة قدم معتمد لمدة 12 عاما، وحاصل على دورة في التحكيم مع مجموعة من الحكام في بريطانيا لثلاثة أسابيع، وهو عضو ومقيم في لجنة الحكام الفرعية في الجوف، لكنه اعتزل التحكيم في العام 1415ه، ورشح لرئاسة نادي التضامن الرياضي في رفحاء. وهو أب لأحد عشر من الأبناء يكبرهم عباس ويعمل ممرضا في مستشفى رفحاء المركزي.