قرر مطلق حميد المحلبدي مدير مدرسة زين العابدين في حداء، التوقف مبكرا بعد 30 عاما من العطاء في سلك التربية والتعليم. واليوم يجد نفسه أكثر في العمل التطوعي من خلال عمله رئيسا للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في حداء وعضوا في مجلس الأحياء ولجنة إصلاح ذات البين. ولد في عام 1378 ه في محافظة خليص، وفيها درس الإبتدائية في مدرسة أسامة بن زيد والمتوسطة من مدرسة خليص، ثم التحق بمعهد المعلمين وتخرج فيه عام 1399 ه. تعين معلما للمرحلة الابتدائية في مدرسة سعد بن أبي وقاص في جدة، ثم عمل في مدرسة عمر المختار، بعدها التحق بجامعة أم القرى بنظام الدراسة المسائية، ومنها حصل على البكالوريوس في تخصص الشريعة، وحصل على المستوى الخامس بعد أن ظل في المستوى الثاني لست سنوات. وفي عام 1418 ه، نقل خدماته إلى تعليم العاصمة المقدسة، ووجه معلما لمادة التربية الاسلامية في مدرسة حداء -زين العابدين حاليا- ثم كلف للعمل وكيلا لمدرسة بحرة الأولى الإبتدائية. وفي عام 1422 ه رشح لدروة مديري المدارس في كلية التربية في جامعة أم القرى. وفي عام 1425 جاء تكليفه ليكون مديرا لمدرسة ضماد الأزدي في بحرة المجاهدين، ومنها عاد إلى مدرسته زين العابدين في حداء ليكون مديرا لها، حتى طلب التقاعد في عام 1430ه. مثل المحلبدي نموذجا للمعلم المثالي من خلال تأدية الرسالة التربوية وتتلمذ على يده أجيال كان لهم خير معلم وقدوة، حصل طوال فترات عمله على عدة خطابات شكر وتقدير من مديري إدارت التعليم وبعض القطاعات. ويواصل مشوراه بعد التقاعد في حقل التطوع، ليخدم أبناء قريته حداء، وإلى جانب عضويته في اللجان والمجالس، هو عضو في نادي التعاون الرياضي في بلدته. ومن هواياته التي يحرص عليها القراءة والرحلات، وهو متزوج وله عدد من الأبناء يؤكد أنهم يسيرون على نهجه.