تصطف جثث تعود لأموات مجهولي الهوية وقتلى قضوا في حوادث جنائية في ثلاجة مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة دونما أن تكون هناك حراسة تحمي من أطماع الغرباء ولا تنظيم يدل على هويات الجثث التي تنوعت مابين رجال ونساء وأطفال وأجنة. «عكاظ» جالت بعدستها في ثلاجة الموتى وخرجت بالتفاصيل التالية: الداخل إلى المستشفى من المرضى أو مراجعي قسم الطوارئ أوالعيادات الخارجية لا بد له من المرور أمام ثلاجة الموتى، وهناك تبرز حالة الفوضى، إذ توابيت وصناديق نقل الموتى مطروحة على قارعة الطريق أمام المارة والسيارات وبجانبها لفافات متسخة كانت تلف بها الجثث تم التخلص منها بطريقة غير صحية. في ثلاجة موتى المستشفى لا توجد حراسات أمنية مشددة إلى الدرجة التي يمكن فيها الوصول إلى أدراج الموتى ومشرحة الطب الشرعي. الوضع برمته يشجع على العبث. على أحد أدراج الثلاجة كتب على جثة «عهدة هيئة التحقيق والادعاء العام» وهو مايدل على أن تلك الجثة تعود إلى رجل قضى في حادث جنائي وهنا تكمن الخطورة، كما أن هناك جثثا مجهولة لنساء آسيويات بحسب ما كتب على لوحة التعريف وأخرى لبقايا كتب على خانة العمر أسبوعان أو أجنة مسقطة بعضها موضوعة في أكياس تغلف بها الهدايا والحلويات وبعضها ملفوفة بقطع قماش. أمام ذلك الوضع لم يجب على استفسارات «عكاظ» الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، بينما أوضح ل«عكاظ» الناطق الأمني في شرطة المنطقة العميد محسن الردادي أن حراسة ثلاجات الموتى التابعة لقطاعات وزارة الصحة كثلاجة موتى مستشفى الملك فهد ومستشفى الميقات تقع ضمن مسؤولية الصحة، «تقتصر الحراسة من قبل القطاعات الأمنية داخل الوحدات الصحية في سجن المستشفى».