باشرت لجنة أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، عملها البارحة الأولى لإيجاد حلول عاجلة لمشكلة تكدس الجثث في ثلاجات وغرف مستشفيات المنطقة، وذلك بالوقوف على مستشفى صامطة والمرور على المستشفيات الأخرى. وأرجع مدير الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور محسن الطبيقي، ازدحام الثلاجات بالجثث، لوصول جثث أشخاص مجهولي الهوية من بعض القطاعات الحكومية، بلغ عددها 252 جثة من أصل 314 جثة. ونفى أن يكون التكدس بسبب إدارته، حيث يقتصر دورهم على استقبال الجثث بخطابات رسمية من الجهات المعنية، والكشف عليها قبل إصدار التقرير الطبي وإيداعها ثلاجات الموتى، ومن ثم مخاطبة الجهات المعنية بشكل دوري لاستعجال إنهاء إجراءات دفن الجثث. وكشف عن عدد من الجثث لم يبت فيها من قبل الجهات الرسمية رغم مضي فترة زمنية طويلة، مبينا أن هذا يعرقل عمل الشؤون الصحية في المنطقة ويتسبب في تزاحم ثلاجات الموتى، مؤكدا أن الحل ليس في زيادة عدد أدراج الثلاجات، ولكن في سرعة إنهاء إجراءات الدفن حسب الأنظمة المتبعة. وعلمت مصادر «عكاظ» أن عدد الجثث في ثلاجات مستشفيات المنطقة تجاوز 300 جثة، وبعضها ظل أكثر من عامين في الثلاجات دون أن تدفن. وكانت «عكاظ» أول صحيفة في المنطقة تتناول تكدس الجثث في ثلاجات الموتى في مستشفيات جازان في عددها الصادر في 15/8/1432ه، تحت عنوان «233 جثة تتكدس في ثلاجات موتى جازان».