تتطلع مصمصة الأزياء لبنى شعبان (خريجة إدارة أعمال دولية) التي تأثرت في طفولتها بوالدتها التي كانت تعلم الخياطة للسيدات، للمشاركة في تصميم أزياء مهرجان الجنادرية، باستخدام الخامات التراثية والشماغ العربي والفضيات في تصاميمها، وكل ما يتفق مع هذه المناسبة الوطنية، إضافة إلى إعداد دراسة الماجستير في أزياء الشعوب. وتشير لبنى إلى أنها صممت العديد من أزياء المحجبات بأشكال وألوان زاهية، لإيمانها بأن الحجاب يضيف جمالا إلى المرأة، وهو لا يخفي المرأة ويطمس أناقتها كما يعتقد البعض. وترى لبنى أن تميز تصاميمها بالغرابة الممزوجة بالأناقة، سر تفوقها ونجاحها حيث يتشكل الموديل الواحد لديها باستخدم الجرسية، وألوان الموضة في أغلب تصاميمها إلى عدة تصاميم. ويبرز وجه الغرابة في أعمالها في أنها لا تصمم أزياءها على الورق، بل على القماش وعلى «المانيكان» نفسه أو على الزبونة، واستخدام الجرسيه والدانتيل والحرير والشيفون والشماغ العربي، حيث صممت «إسبورات» وبلوزات وصلت إلى 32 موديلا. وعن الخط المميز لها في تصميم الأزياء تقول: الغرابة والتميز أساس عملي مع مراعاة استخدام خامات في متناول الجميع، فالمهم أن يكون التصميم أنيقا وغريبا، وتضيف المرأة تبالغ أحيانا في اختيار أزيائها لعدم الثقة في ذوقها واختيارها للزي بالسعر المرتفع، دون النظر للقماش أو البساطة التي تضيف أحيانا أناقة للمرأة. وترى أن المرأة السعودية تحب التميز وتهتم بإعادة تدوير الأزياء القديمة غالية الثمن، حيث تأتيها سيدات لعمل إضافات أو تغيير شكل الزي بأسلوب جديد، لأنها تختار ما يناسبها وحسب نوع المناسبة. وعن ذوق المرأة الخليجية في اختيار الأزياء ترى أنه كان للانفتاح والفضائيات دور كبير في تنمية الذوق العام وتطور الأزياء بالاطلاع على ثقافات عالم الأزياء في أنحاء العالم، معتبرة أهم عناصر نجاح المصممة إنما تتمثل في التميز والإتقان والالتزام والغرابة. وعن إقامة عرض خاص بتصاميمها ترى أن أربعة أعوام ليست كافية لإقامة العرض الذي يحتاج إلى وقت وتفرغ وأيد عاملة كثيرة، مؤكدة أن أكبر داعم ومحفز للمصممة المحلية في هذه الفترة هو الدعم الإعلامي ما يساعدها على الانتشار وتأكيد التميز، كما تحتاج إلى سهولة تيسير أعمالها في الدوائر الحكومية. وعن وصول المصممة السعودية للعالمية، أوضحت أنها وصلت للعالمية وأكبر دليل زاكي بنت عبود التي كان لها عروض سنوية في إيطاليا، وأمينة الجاسم التي تعرض في بيروت كل عام، وغيرهن كثيرات من النماذج المشرفة.