تغنى أحد الشعراء بقصائد غزلية غاية في الروعة، فقال له صديقي (أبو يزن): «كف عنا فقد تجاوزنا الركب».. فكتبت هذه الأبيات، ومنعت يزن فيها من الصرف على رأي ابن جني، والتزمت غاية ما لم يلتزم به شيخ المعرة: أمسك علي فؤادي يا أبا يزن ولا تقل لي بأن الركب جاوزنا وقل لمن خف بالأبيات مرتجزاً أني ركبت على ألحانه الحزن متيم وصروف الدهر تقلقني فويل أم الذي بالشعر قد وزن آهات شوق وويلي حين يلقيها وويل شوق إلى الآهات أعوزنا فليتني والهوى جور وصاحبُه لا يرتئي غيره بالعدل متزن أشق نحري لها كيما تطالعه وأبلغ الحرف في أوصافها المزن لكنه العشق يخشى القيل كاتمُه فاكتم علي حديثي يا أبا يزن مشعل محمد البراق