أقيام الساعة موعده رقد السمّار فأرقه أسف للبين يردده فبكاه النجم ورقّ له مما يرعاه ويرصده كلف بغزال ذي هيف خوف الواشين يشرده نصبت عيناي له شركاً في النوم فعزّ تصيده وكفى عجباً أني قنص للسرب سباني أغيده ينضو من مقلته سيفاً وكأن نعاساً يغمده فيريق دم العشاق به والويل لمن يتقلّده كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده يا من جحدت عيناه دمي وعلى خديه تورّده خداك قد اعترفا بدمي فعلامَ جفونك تجحده إني لأعيذك من قتلي وأظنك لا تتعمّده بالله هب المشتاق كرى فلعل خيالك يسعده ما ضرك لو داويت ضنى صب يدنيك وتبعده لم يبق هواك له رمقاً فليبك عليه عوده وغداً يقضى أو بعد غد هل من نظر يتزوّده يا أهل الشوق لنا شرق بالدمع يفيض مورده يهوى المشتاق لقاءكمُ وصروف الدهر تبعده ما أحلى الوصل وأعذبه لولا الأيام تنكده بالبين وبالهجران فيا لفؤادى.. كيف تجلده؟ الحصري القيراوني