أكد ل «عكاظ» عضو المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة الدكتور عجيل جاسم النشمي، أن قوامة الرجل على المرأة لا تعني تسلطه أو تحكمه عليها فحقيقة القوامة كما جاءت في اللغة والشرع هي المحافظة والرعاية للمرأة. واستدل النشمي على أن القوامة هي الرعاية بقوله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم). وقال : «هناك من أخطأ الاعتقاد في القوامة فظنها سطوة واستبداد أو هي قوة واستعباد للمرأة وهذا فكر تتمالكه عقول الجاهلية فالقوامة الحقيقية هي التبعات والالتزامات والمسؤوليات المبنية على الشورى والتفاهم في أمور الحياة». ونوه إلى أن من الخطأ أن نعتقد أن تفضيل الرجل على المرأة من القوامة، ولكن القوامة جاءت في الآية السابقة بسبب ما يحمله الرجل من أمور فطرية، تؤهله لهذا الدور، لكن المرأة لها مميزاتها الفطرية التي تؤهلها للقيام بما خلقت له. وقال : «الرجل أقوم من المرأة في الجسم، وأقدر على الكسب والدفاع عن بيته وعرضه، وهو أيضا أقدر على معالجة الأمور، وحل معضلات الحياة وتحكيم العقل، في حين أن المرأة يغلب عليها العاطفة الدافقة والحنان الدافئ والإحساس المرهف، لتضفي على الحياة الأسرية روح الحنان والحب والعطف». وأوضح أن قوله تعالى: (بما فضل بعضهم على بعض)، ليس معناه أن الأفضلية للرجال، ولكن الزوج له فضل على زوجته سواء في المحافظة والرعاية أو الإنفاق، مبينا أن للزوجة أيضا فضل على زوجها إذا قامت بحقوقه. وعلق بأن الإسلام ينظر للمرأة على أنها إنسان قبل كل شيء، والإنسان بطبيعة الحال له حقوقه التي أعطاها الله إياها، فالمرأة شقيقة الرجل، وقد خلقت من نفس عنصره، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما النساء شقائق الرجال) ويقول الله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا). مختتما ان نظام الأسرة يستلزم رعاية الاثنين سواء الزوج أو الزوجة، لذلك يمكن أن نسمي الزواج شركة بين شريكين متساويين ، وتوفيقا بين حصتين متعادلتين وليس تفضيل أحدهما وتجبره على الآخر.