زاوية يكتبها يوميا : د . احمد عبدالقادر المعبي تزوجت من موظفة دفعت لها دم قلبي وهي الان تطالبني بالطلاق بعد ان انجبت لي طفلا لأسباب تافهة منها عدم قناعتها بقوامة الرجل ذلك لأنها تعتبر نصائحي ومناقشتها هدرا لكرامتها فمثلا طلبت منها التفرغ للبيت وترك وظيفتها وأنا كفيل بتأمين كل شيء ولكنها رفضت ذلك جملة وتفصيلا فنشبت هذه الخلافات ووصلت معها الى طريق مسدود فهل يكون العلم سببا في خراب البيوت العامرة ارشدوني كيف اتصرف ودمتم . صابر - م الطائف يا أخي الكريم اعلم أن افراز الحضارة اليوم اثرت كثيرا على شريحة عريضة من الفتيات واخرجتها عن مسارها الطبيعي ولا سيما حينما حققت الوانا من النجاحات المختلفة في المجتمع خاصة بعد ان دخلت دور العلم ونالت المؤهلات العليا واصبحت المعلمة والطبيبة والباحثة ولا شك ان هذا على حساب امور مهمة منها موقفها من زوجها وتقصيرها في حق بيتها لا سيما وأن بعض الزوجات لا تخرج للعمل ذاته وانما لتهرب من جدران البيت واستعراض عضلاتها امام الناس والحصول على مركز اجتماعي مرموق لتصبح مستقلة عن زوجها ماديا وربما لا تعبأ ان تفقد زوجها اعتمادا علي دخلها وبعد ذلك تمر السنون ويأتي خريف العمر لتشعر بالصقيع يجمد اطرافها فلا تجد من يعطيها الحب والحنان والاحساس بالحياة والاستمرار فيها ولا تجد ايضا القلب الحنون والابن البار وتصبح بعدها هباء منثورا كل ذلك نتيجة تعاليها على زوجها بسبب المؤهل الذي تحمله وقناعتها المخطئة لأن الرجل يبقى رجلا والزوجة تبقى زوجة ومن حق الرجل القوامة عليها حتى ولو كانت متعلمة او مسؤولة او طبيبة او مستشارة ذلك لأن الاسلام يوجب عليها طاعة زوجها بالغ ما بلغت لقوله تعالى : " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم " . وقد فهم بعض نساء اليوم بأن ذلك اذلال للمرأة وانه علاج صحراوي جاف لا يتفق وطبيعة التحضر وهذا خطأ لأن القرآن بين ان الصنف المهذب من النساء هن اللاتي يترفعن بخلقهن وايمانهن ويطعن ازواجهن مهما بلغن من الوجاهة والمناصب والمادة وبالله التوفيق .