لماذا جعلت القوامة بيد الرجل وما سر ذلك؟ أيمن أحمد - جدة إن قوامة الرجل على المرأة قاعدة تنظيمية تستلزمها هندسة المجتمع واستقرار الاوضاع في الحياة الدنيا ولا تسلم الحياة في مجموعها الا بالتزامها فهي تشبه قوامة الرؤساء وأولي الأمر فانها ضرورة يستلزمها المجتمع الاسلامي والبشري (ويأثم المسلم بالخروج عليها مهما يكن من فضله على الخليفة المسلم في العلم او في الدين الا ان طبيعة الرجل تؤهله لان يكون هو القيم فالرجل اقوى من المرأة وأجلد منها في خوض معركة الحياة وتحمل مسؤولياتها.. فالمشاريع الكبيرة يديرها الرجال ورئاسة الدولة العليا يضطلع بها الرجال وهكذا ترى الامور الكبرى والمصالح العامة يوفق فيها الرجل غالبا ويندر ان تفلح فيها امرأة وراءها رجل. وهذا وان النطاق الذي تشمله قوامة الرجل لا يمس حرمة كيان المرأة ولا كرامتها وهذا هو السر العظيم في ان القرآن الكريم لم يقل: "الرجال سادة على النساء" وإنما اختار هذا اللفظ الدقيق: (قوامون) للرجل حق التخل فيه كمصلحة الزوجة المالية فلا يتدخل الزوج فيها بغير رضاها وليس عليها طاعته الا في حدود ما احله الله فإن أمرها بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وما لم تخلّ المرأة بحق الزوج فليس له عليها سبيل ولا سبيل الا التكريم والاحترام.