بعد جديد يجب أن نتحدث عنه في حياتنا اليوم وهو أن لا ننسى نصيبنا من الآخرة؛ لأننا انغمسنا في الدنيا بشكل كبير، حيث إننا قد نسينا الآخرة والأصل ما قاله تعالى في كتابه: «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا» (القصص آية 77)، حيث إن الآخرة هي ما نعمل له ولكن اليوم نقول ولا تنس نصيبك من الآخرة، فلا مانع من التمتع بما أباحه الله، ولكن أحذر هناك آخرة وموت وبعث ونشور، ولو أن الإنسان تذكر الموت وجعله نصب عينيه لما تفشى في مجتمعاتنا ما نراه اليوم من ظلم وكذب واعتداء على حقوق الناس وإهمال للرعية وعدم تحري الحلال في طلب الرزق إلى آخره من ألوان المعاصي والمخالفات الشرعية. روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يعظ أهل دمشق ويقول: «يا أهل دمشق، مالكم تبنون مالا تسكنون وتأملون ما لا تدركون وتجمعون مالا تأكلون هذه عاد وثمود قد ملأوا ما بين بصرى وعدن أموالا وأولادا فمن يشتري مني ما تركوا بدرهمين؟». لو تأملنا هذه المقولة لأبي الدرداء لكانت كافية لأن نعمل للآخرة ولو شيئا يسيرا كما نعمل للدنيا ونتنافس فيها تنافسا عجيبا. خديجة حسن بالبيد طالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا قسم الإعلام