أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم على ارتفاع بمقدار 67 نقطة أو ما يعادل 1.07 في المائة ليقف عند مستوى 6393 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى الإيجابية على المستوى اليومي. ويتوقع أن يفتتح اليوم على صعود إلى مستوى 6417 نقطة ثم العودة لاختبار نقاط الدعم السابقة، ويحدد تماسكه أحجام ونوعية السيولة، وكمية الأسهم المنفذة، أما في حالة تجاوزه خط 6317 نقطة فإنه يتوقع أن يصل إلى حاجز 6439 نقطة. ونتوقع أن يكون السوق صعب المراس مقارنة باليومين الماضيين، إذ تراجعت كمية الأسهم المنفذة إلى 166 مليون سهم، والسيولة أقل من الجلسة السابقة وبلغت نحو 3.2 مليار ريال ووزعت الأسهم المنفذة على أكثر من 67 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 65 شركة متفوقة على عدد الشركات التي تراجعت أسهمها والبالغة 49 شركة، ومازال سهم الإنماء يحتل صدارة الأسهم الأكثر تداولا بمقدار 45.6 مليون سهم، فيما حل سهم المملكة في المركز الثاني بأكثر من 27 مليون سهم. واستقبلت السوق أمس إعلان نتائج أرباح مصرف الراجحي السنوية، التي كانت إيجابية جدا إذ بلغت نحو 6.7 مليار ريال، ليصل مجموع ما حققه قطاع المصارف العام 2009م إلى نحو 26 مليارا، ومنها أربعة بنوك تكبدت خسائر، ما خفف الضغط على السوق وعلى القطاع البنكي بالذات، حيث ارتد القطاع في جلسة السبت، أي الأسعار سبقت صدور الإعلان، فلذلك مال القطاع إلى إجراء عمليات جني الأرباح، ومازالت السوق تنتظر إعلان أرباح سابك، ومن المتوقع أن يتكرر نفس السيناريو مع الشركات التابعة لسابك، فاستباق السعر للخبر يعني أن السوق تحتاج إلى مزيد من الشفافية، خصوصا أن سهم سابك يتبع أسواق النفط أكثر من اتباعه الأزمات المالية، ومن المتوقع أن تجس السوق اليوم نبض الأسواق العالمية قبل افتتاحها. وكان من السلبية أمس أن المؤشر العام متسرع في الصعود أكثر من التوازن، وتحديدا في الجزء الأول من الجلسة، وفي الساعة الأخيرة من التداول، حيث اخترق مناطق مقاومة قوية بدون تحرك سهمي سابك والراجحي، وبسيولة أيضا متسرعة، غلب عليها صفة المضاربة، ليقترب من المنطقة الفاصلة بين المضاربين اليوميين والمستثمرين على المدى الأسبوعي والمتعلقين بأسعار أعلى من الأسعار الحالية، والذين يريدون التعديل في بعض الأسهم. وتقع المنطقة الممتدة ما بين خط 6385 إلى 6439 نقطة، ففي مثل هذه الحالات يتغلب البيع على حالات الشراء، فغالبا يضطر المساهم إلى التصريف أو بيع نصف الكمية، والسوق بشكل عام في مناطق جني أرباح ولكنها تنتظر إعلان أرباح سابك. ومن الإيجابية أن المؤشر لم يكسر خط 6310 نقاط، ولذلك يترتب عليه اليوم عدم كسر خط 6331 نقطة في حال جني أرباح، وأن يكتفي بالوصول إلى خط 6357 نقطة وأن يتجاوز سهم سابك سعر 91 ريالا والراجحي يرتفع إلى فوق سعر 74 ريالا، إذا أراد المؤشر مواصلة الصعود إلى نهاية الموجة الحالية، وكان أيضا من الإيجابية التنفيس عن قطاع التأمين، بعد هبوط شبه متواصل لأغلب أسهمه، وكذلك بعض الأسهم الخفيفة من مختلف القطاعات.