واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود الأخيرة التي بدأها من عند مستوى 6165 نقطة، في 9 فبراير الجاري ليسجل قمة جديدة عند خط 6439 نقطة، ليصبح مجموع ما كسبه المؤشر العام من بداية المسار إلى نهاية إغلاق أمس وعلى مدى سبع جلسات ما يقارب 274 نقطة. وركزت السوق خلاله على الأسهم القيادية وذات المحفزات، مقابل تهميش أسهم الشركات الصغيرة، مع ملاحظة أن السيولة اتجهت إلى قطاع التأمين في النصف الساعة الأخيرة من الجلسة، لينهي المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع بمقدار 29.13 نقطة أو ما يعادل 0.46 في المائة، وبحجم سيولة تجاوزت ثلاثة مليارات، وكمية أسهم منفذة بلغت حوالي 135 مليون سهم جاءت موزعة على أكثر من 87 ألف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 59 شركة، بقيادة سهم «ساب تكافل» الذي ارتفع بنسبة 6.29 في المائة، وكان آخر سعر له على 30.40 ريال، ورافقه كل من سهم أسمنت السعودية، وميد غلف، والأسمنت العربية، والمواساة، و«أسمنت اليمامة».. وتراجعت أسعار أسهم 57 شركة احتل سهم التعمير الصدارة، وضمت القائمة كلا من سهم سايكو وأسترا واللجين وصافولا ثم صدق جاء الإغلاق الأسبوعي واليومي في المنطقة الإيجابية، وإن كان على المدى اليومي يشير إلى احتمالية إجراء عملية جني أرباح في الجلسة المقبلة لتكوين قاع لبدء مسار صاعد جديد لم تتضح بوادره بشكل كامل، حيث أنهى مرحلة وأغلق في بداية المرحلة الثانية كامل المسار. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع بدعم من سهم سابك والراجحي وسامبا، وكان من الإيجابية تحرك الأسهم القيادية عندما يمر المؤشر العام بالقمم المفصلية، مثل ما حدث أمس عند تجاوز قمة 6423 نقطة التي تخطاها عن طريق الأسهم القيادية، وبمساعدة من قطاعي البنوك والأسمنت، وذلك بعد مرور ساعة ونصف الساعة من بداية الجلسة، وبحجم سيولة تجاوزت مليار ريال، حيث سجل أول قمة يومية عند خط 6439 نقطة ليعود في عملية جني أرباح لحظي للمضاربين اللحظيين واليوميين، لتتسم الجلسة بالتذبذبات السريعة، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت السوق تراجعا متواصلا نتيجة هروب المضاربين اليوميين، وإجراء صناديق البنوك حالات من المضاربة اليومية، حيث سعى المضاربون إلى توفير جزء من السيولة قبل الإغلاق الأسبوعي تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، حيث تراخى المؤشر العام من قمة 6439 نقطة إلى 6401 نقطة ليغلق عند مستوى 6411 نقطة، وهذا إيجابي، فكما أشرنا في التحليل اليومي أن افتتاح السوق على ارتفاع وتجاوز المنطقة الممتدة ما بين 6407 إلى 6423 نقطة سوف تشهد السوق في نهاية الجلسة تراخيا، حيث هبطت من 6439 إلى 6401 نقطة، وهذا يعني أن السوق في حال تعرضها لعملية جني أرباح إلى مستويات 6322 نقطة يعتبر إيجابيا؛ الهدف منه إلحاق أسهم الشركات التي أنهت جزءا كبيرا من تصحيح الأسعار المتضخم ولم تواكب صعود المؤشر العام في المسار الحالي. من جهة أخرى، أعلنت السوق المالية السعودية (تداول) عن إضافة أسهم المكتتبين في شركة مجموعة السريع التجارية الصناعية أمس إلى محافظهم، وذلك حسب الأسهم المخصصة لكل مكتتب.