سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15836 الصادر في 18/1/ 1431ه تحت عنوان (طلاب حي القريات: نهرب من مدارسنا خوفا من الضنك)، نود التأكيد أولا على وجود تنسيق تام بين أمانة جدة وإدارة التعليم حول التجمعات المائية سواء كانت خارج أو داخل المدارس، والعمل على شفطها سريعا ومن ثم القيام بأعمال الرش تفاديا لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. وتقوم فرق متخصصة من جانب إدارة الأزمات بأمانة محافظة جدة بأعمال الرش وبصورة دورية في مواقع التجمعات المائية في ظل وجود خطة محددة، تتضمن التكثيف المستمر لأعمال الرش على كافة الأماكن والمواقع التي يحتمل أن تكون بؤرة خصبة يتكاثر فيها البعوض الناقل لحمى الضنك. كما تتم أعمال الرش وبصورة دورية لتجمعات المياه تفاديا لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك من جانب الإدارات المعنية بالأمانة. إن أي بلاغ تتلقاه طوارئ الأمانة (940) تتعامل معه بصورة سريعة وفعالة، إضافة إلى ما تقوم به الأمانة وبشكل يومي وعبر مقاول المكافحة بزيارة جميع مواقع الكثافات العالية والبيوت تحت الإنشاء ومصانع البلك والمشاتل وبصفة دورية على جميع أحياء المحافظة، حيث تقوم إدارة الأزمات برش جميع المستنقعات ومياه الصرف الصحي بشكل دوري تفاديا لتوالد وتكاثر البعوض الناقل للمرض. ولابد من التأكيد على أن المستنقعات المائية منها ما يحتاج إلى أعمال رش وبشكل دوري ومنها مايتم رشه وردمه بشكل مباشر وهي مستنقعات ناتجة عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتتعامل معها الأمانة بالرش والشفط وفي بعض الحالات تتم أعمال الردم بها إن تطلب الأمر ذلك. وقد ركزت الأمانة على أعمال الرش والتطهير للمدارس بمحافظة جدة ومنها على سبيل المثال قيام الأمانة سريعا في أعقاب السيول بحصر 57 مدرسة في نطاق البلديات الفرعية، وتمت أعمال الرش والتطهير لها تجنبا لتكاثر وتوالد بؤر البعوض. وتؤكد الأمانة على استمرارية الجهود المبذولة في معالجة مواقع تجمعات الأمطار التي تم حصرها في أعقاب السيول التي شهدتها محافظة جدة. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة المحرر: وكان عدد من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، برروا في حديثهم «لعكاظ» وجودهم خارج أسوار مدارسهم أثناء الدوام الرسمي في حي القريات جنوبي جدة، بخوفهم من الأمراض وتحديدا حمى الضنك، نتيجة تجمع مياه الصرف الصحي حولها وتكوم مخلفات غذائية ونفايات تثير روائح كريهة داخل صفوفها، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الناقلة للمرض حولها. وقال الطلاب الذين هربوا من مدارسهم: إنه كان من المفترض أن توفر المدارس بيئات صحية وأجواء نقية للطلاب لا أن تسمح بوجود مثل هذه النفايات حول مدارسنا، مشيرين إلى الروائح الكريهة وانتشار الحشرات التي تتخذ من التجمعات المائية ومخلفات النفايات بيئة خصبة لتوالدها ومن ثم الضرر بالطلاب.