مجلس الوزراء يقر ميزانية 2025 ب 1.184 تريليون ريال    التعليم تسلط الضوء على تمكين الموهوبين في المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع    إسرائيل تستبق وقف النار.. اغتيالات وغارات عنيفة    تنفيذ 248 زيارة ميدانية على المباني تحت الإنشاء بالظهران    أمانة الشرقية : تطرح فرصة استثمارية لإنشاء مركز صحي لعلاج حالات التوحد والرعاية الفائقة    مسؤول إسرائيلي: سنقبل ب«هدنة» في لبنان وليس إنهاء الحرب    السجن والغرامة ل 6 مواطنين.. استخدموا وروجوا أوراقاً نقدية مقلدة    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    ترمب يستعد لإبعاد «المتحولين جنسيا» عن الجيش    بوريل يطالب إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان    «الإحصاء»: الرياض الأعلى استهلاكاً للطاقة الكهربائية للقطاع السكني بنسبة 28.1 %    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    سجن سعد الصغير 3 سنوات    حرفية سعودية    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    فصل التوائم.. أطفال سفراء    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    ألوان الطيف    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    حكايات تُروى لإرث يبقى    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    من أجل خير البشرية    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    المملكة تستضيف المعرض الدوائي العالمي    خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل ب"حساب المواطن" والدعم الإضافي لعام كامل    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسريع (7) مشاريع لمكافحة حمى الضنك بجدة
تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين
نشر في الندوة يوم 23 - 06 - 2008

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء مؤخراَ بسرعة تنفيذ مشروعات مكافحة حمى الضنك بمحافظة جدة. واعلن معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه في هذا الصدد ان امانة جدة تبذل جهوداَ كبيرة ومستمرة للقضاء على حمى الضنك والوقاية منها تنفيذاَ لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين التي رصدت اعتمادات مقدرة لتحقيق هدف التصدي لهذا المرض والقضاء على مسبباته.
واكد فقيه ان الامانة ماضية قدماً في انجاز كافة المشروعات التي تسهم في ذلك. وبين معاليه ان من هذه المشاريع ترميم وتغطية مجرى السيل الشمالي ، وانشاء الغابة الشرقية ، وتنفيذ شبكة تصريف للمياه السطحية في الاماكن المتضررة ، وتنفيذ شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية ، ورفع كفاءة معالجة مياه الصرف الصحي ببريمان وزيادة طاقتها ، وانشاء وتوصيل شبكات الري بمحطة المعالجة والبرنامج الشامل لمعالجة التلوث البيئي بحيرتي الاربعين والامانة وشرم أبحر والكورنيش الجنوبي والشمالي.
تخفيض منسوب الجوفية
من جانبه فصل المهندس ابراهيم كتبخانة وكيل الامين للتعمير والمشاريع ان من مشاريع مكافحة حمى الضنك انشاء شبكات تخفيض منسوب المياه الجوفية في احياء الاجواد والسامر والمنار بهدف تصريف المياه السطحية بهذه المناطق لمنع ركود المياه بالشوارع وحول المنازل لدرء اخطار حمى الضنك الناتجة عن تكاثر البعوض الناقل لهذا المرض وكذلك معالجة الطفوحات المستمرة للمياه التي تؤثر على سلامة المباني والمنشآت.
وافاد انه تم حفر خنادق الانابيب الرئيسية والفرعية وتركيب الانابيب مع طبقة الحماية لها بالاضافة الى اعمال الردم فوق الانابيب وانشاء غرف التفتيش الخرسانية وتركيبها وربطها بخطوط الانابيب وذلك بتكلفة اكثر من (11.5) مليون ريال.
وأوضح المهندس كتبخانة ان من المشروعات كذلك مشروع انشاء شبكات تصريف المياه السطحية في نفق الامير ماجد واحياء الفيحاء والسالمية الشرقي والجامعة وبريمان بتكلفة نحو 18 مليون ريال ، ويتضمن تصريف المياه السطحية في هذه المواقع لمنع ركودها وتسببها في تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك.
محطة المعالجة
وكشف وكيل الامين للتعمير والمشاريع ان من ضمن المشاريع محطة معالجة بريمان الواقعة غرب بحيرة بريمان ويهدف الى تشغيل وصيانة المحطة الحالية بطاقة (30) الف متر مكعب في اليوم ورفع كفاءة المحطة الى ثلاثية وزيادة طاقتها الى (60) الف متر مكعب في اليوم اضافة الى اعادة تأهيل المحطة الحالية لمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثياَ ويتكلف المشروع نحو (40) مليون ريال.
موضحاَ أن هناك مشروعا لإنشاء وتوصيل شبكات الري بمحطات المعالجة من خلال انشاء خزانات لري الحدائق العامة والشوارع الرئيسية والفرعية بطرق الري العلمية والتقليل من عمليات الري بالغمر والتي تسهم في تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك.
تطويق تلوث بحيرتي الامانة والاربعين
وشرح ان من ضمن المشروعات البرنامج الشامل لمعالجة التلوث البيئي في بحيرتي الأربعين والأمانة إضافة إلى البحيرات الموجودة في الكورنيش الشمالي والجنوبي وشرم أبحر.
واكد ان الحلول التي تبنتها الامانة اثبتت جداوها في الحد من تلوث بحيرتي الاربعين والامانة ، ومن هذه الحلول تركيب (40) مضخة هواء موزعة على البحيرتين بمعدل (28) في بحيرة الأربعين و(12) في بحيرة الامانة لتهوية مياه البحيرتين بهدف خفض نسبة الاكسجين فيها وذلك للقضاء على الملوثات والروائح الكريهة.
واشار المهندس كتبخانة الى ان التاثير الايجابي لذلك انعكس انخفاضاً في مستوى التلوث العضوي اضافة الى عودة الحياة البحرية والطيور الى المنطقة واختفاء الروائح التي كانت تنبعث منها ، وافاد انه تم اختيار نظام التهوية لانه الاقرب للطبيعة «صديقة للبيئة» وثبوت فاعليتها في ظروف مماثلة.
وابرز قناعة الامانة بان القضاء التام على التلوث في البحيرتين ومن ثم عودتهما الى طبيعتهما كامتداد للبحر الاحمر ، سوف يتحقق بتوقف تصريف أي مياه فيهما سواء كانت مياه صرف صحي معالجة او سيول وامطار او أي مياه أخرى غير مياه البحر نفسه ، مشيراَ الى ان الامانة تدرس استكمال اعادة تأهيل البحيرتين والحد من تلوثهما من خلال اغلاق جميع المصبات غير النظامية التي تصب فيهما ، وازالة كافة الملوثات من سوق السمك وماحوله وتحويل نواتج محطتي الرويس والبلد لمعالجة الصرف الصحي عبر الشبكة المؤدية الى مجمع محطة الخمرة بدلاً من التخلص منها في البحيرتين واغلاق محطات المعالجة الخمس التي تصب في البحيرتين وهي البلد ، الرويس، الاسكان ، الجامعة، وبني مالك وربط الخطوط الواردة اليها بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي الجاري تنفيذها حالياَ.
وأبان المهندس كتبخانة انه بالاضافة الى ذلك جاري دراسة (16) بحيرة على الكورنيش الشمالي والجنوبي وتم عرض عدة تجارب من قبل شركات عالمية متخصصة لمعالجة التلوث فيها باستخدام الانزيمات او البكتريا او كلاهما.
تغطية مجرى السيل
واعتبر وكيل الامين للتعمير والمشاريع مشروع ترميم وتغطية مجرى السيل من اهم مشاريع مكافحة حمى الضنك وبتكلفة اجمالية (320) مليون ريال مشيراَ الى ان العمل يجري حالياَ على قدم وساق لتنفيذه.
وبين ان المشروع يتكون من ثلاثة اجزاء وسيتم تنفيذه خلال (18) شهراَ لافتاَ الى ان العمل بدأ في المشروع بمراحله الثلاث متوقعاَ الانتهاء من المرحلة الاولى والتي تبدأ من كوبري حائل وحتى غرب طريق المدينة بطول (2،1) كيلو متر نهاية العام الجاري.موضحاَ انه تم حتى الآن في اعمال الحفر وسند الجوانب تنفيذ (250) متراً طولياً من كوبري حائل ، وفي اعمال صب الخرسانة العادية تم صب (20) متراً طولياً.
وافاد ان العمل في هذا الجزء من المشروع الذي تبلغ ميزانيتة (82) مليون ريال يسير بمعدل جيد حاليا رغم بعض العوائق المتمثلة في تحويل بعض خطوط الخدمة المتعارضة مع المشروع.
وافاد كتبخانه انه بالنسبة للمرحلة الثانية من مشروع ترميم وتغطية مجرى السيل والتي تبدأ من شرق طريق المدينة وحتى تقاطع مجرى السيل مع طريق الحرمين بطول (6،1) كيلو متر فقد بدأ العمل فيها منتصف العام المنصرم ومن المتوقع الانتهاء منها مطلع العام المقبل بتكلفة (114) مليون ريال لافتا الى ان العمل جار حالياً بجوار كوبري المدينة وامام مصنع البيبسي حيث تم في مجال اعمال سند جوانب الحفر انجاز (100) متر طولي اضافة الى اعمال الجسات الاستكشافية.
وقال ان العمل جار للتغلب على بعض العوائق التي تبطئ العمل في المشروع ومنها وجود عدد من المرافق مطلوب تحويلها من كابلات كهربائية وتوصيلات هاتفية ومواسير مياه وصرف وغيرها.
وابان وكيل الامين للتعمير والمشاريع ان المرحلة الثالثة من المشروع لترميم وتغطية مجرى السيل الشمالي تبدأ من شرق طريق المدينة وحتى شرق طريق الحرمين بطول (7،1) كيلو متر بتكلفة (123) مليون ريال وبدأ العمل بالمشروع منتصف العام الماضي ومدة المشروع (21) شهراً حيث من المتوقع الانتهاء منه في شهر ابريل 2009م
ولفت الى ان العمل في هذه المرحلة يجري حاليا في محاور مختلفة منها اعمال الحفر حيث تم حفر ثلاثة كيلومترات وفي مجال اعمال صب الخرسانة العادية تم تنفيذ (1400) متر طولي اضافة الى تنفيذ (640) متراً طولياً من اعمال جسم النفق.
واكد كتبخانه ان العمل في هذه المرحلة يسير في اربعة مواقع بصورة جيدة جدا رغم وجود بعض العوائق التي يجري العمل على ازالتها وتحويلها ومنها خطوط الخدمة الكهربائية والتلفونات ومواسير المياه والصرف.
وابرز وكيل الامين للتعمير والمشاريع ان هذا المشروع يحظى بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة معالي امين جدة ضمن برنامج مكافحة حمى الضنك بمحافطة جدة وذلك لتصريف مياه السيول والقضاء على البيئة المناسبة لتكاثر البعوض المسبب لحمى الضنك.
وكشف انه سيتم الاستفادة من المساحات التي توفرها تغطية قناة مجرى السيل الشمالية والبالغة (250) الف متر مربع في انشاء وتطوير منظومة من الحدائق والمنتزهات تتخللها ممرات للمشاه واكشاك ومطاعم بما يسهم في تجميل العروس وزيادة المسطحات الخضراء.
الغابة الشرقية
والقى المهندس كتبخانة الضوء على واحد من اهم مشروعات القضاء على الضنك والاصحاح البيئي بجدة والمتمثل في مشروع الغابة الشرقية في بريمان شرق بحيرة الصرف الصحي بهدف استغلال مياه بحيرة الصرف الصحي في زراعة غابة صناعية وتكوين مسطح اخضر اضافة الى اهداف اخرى تتمثل في ايجاد حلول بيئية لمشكلة مياه الصرف الصحي وايجاد آلية فعالة لصرف مياه الصرف الصحي المعالجة في استخدامات مفيدة ، وايجاد نقطة جذب سياحي شرق جدة وتنويع الانشطة الترفيهية.
وكشف عن ان الامانة انجزت نحو (50%) من اعمال مشروع الغابة الشرقية مؤكداَ ان العمل في المشروع يسير بوتيرة عالية للانتهاء منه لتحقيق الاهداف التي من اجلها أنشئ ، وشرح مراحل سير العمل في المشروع حيث تم الانتهاء من التسوية الترابية لكامل مساحة المشروع والبالغة (2،5) مليون متر مربع اضافة الى تمديد (290) كيلو متراً من الانابيب الرئيسية والفرعية لنظام الري وبناء (1200) متر طولي من الجدار الحجري للحماية من التعديات اضافة الى الانتهاء من انشاء مشتل للنباتات اللازمة للغابة الشرقية واصبحت جاهزة لنقلها الى الغابة يضاف الى ذلك انجاز عدد من الاعمال الاخرى المتعلقة بالمشروع.
وفصل المهندس كتبخانه ان المشروع الذي تبلغ تكلفته اكثر من (28) مليون ريال. يشتمل على محطة معالجة مياه صرف صحي (معالجة ثنائية) بطاقة تصل الى (30) الف متر مكعب يومياَ ، والمختبرات وورشة الصيانة والبوابة الرئيسية وسور حجري واسوار نباتية ومسجد وبرج للمراقبة وخيمة لكبار الشخصيات بجانب اعمال السفلتة والانارة باستخدام الطاقة الشمسية.
وتوقع ان تستهلك اشجار الغابة الشرقية والتي سيربو عددها على (200) الف شجرة ، كامل مياه البحيرة من خلال الري بالتنقيط ، ولفت كتبخانة الى ان مشروع الغابة الشرقية يتضمن مستقبلا انشاء ممرات وطرق ومقاعد لجلوس المرتادين ومكائن للمشروبات وغير ذلك من مرافق تكميلية.
وذكر وكيل الامين للتعمير والمشاريع ان ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي ، تم انشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الامانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء اضافة الى مشروع السد الاحترازي والذي تم انشاؤه على بعد (12) كيلومتراً بطول (230) متراً وارتفاع (18) متراً وبسعة تخزينية (15) مليون متر مكعب وكذلك زراعة اشجار (الحلفا) التي تمتاز بخاصية امتصاص كميات كبيرة من المياه ، هذا بالاضافة الى شق قنوات لتكون متنفساً لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها.
برامج المكافحة
وعلى صعيد متصل ، تبنت أمانة جدة عدة برامج لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك. والتي تتمثل في برامج المكافحة المنزلية والمركزة والروتينية.
حيث اوضح المهندس خالد عقيل وكيل الامين للخدمات انه تم خلال الفترة الماضية فحص اكثر من (425) الف وحدة سكنية (شقة , بيت شعبي , فلة , إلخ) ضمن برنامج المكافحة المنزلية حيث تم معالجة هذه المنازل بازالة بؤر توالد البعوض اضافة الى المكافحة الكيمائية بالمبيدات الامنة. إضافة إلى ذلك وضمن برنامج المكافحة المركزة وتتمثل في إزالة بؤر التوالد ومكافحتها بالمبيدات في البيوت تحت الإنشاء والحدائق العامة والمشاتل ومصانع البلك والتشليح , ومن خلال المكافحة الروتينية يتم رش بؤر التوالد في مجاري السيل والمستنقعات المائية والمدارس والمساجد وغيرها. وكما يتم متابعة الرش لشكاوى المواطنين من خلال فرق خاصة تم تعيينها بهذا الخصوص.
كما أوضح م/خالد أن برنامج المكافحة المنزلية بدأ في 21/5/1427ه حيث تبدأ عملها فقط في الفترة المسائية من الساعة الرابعة والنصف حتى التاسعة مساء مراعاة لطبيعة المجتمع السعودي. وقد تمت عمليات المكافحة بعناية وبأسلوب علمي متقدم. حيث تم توفير المعدات والآليات والمبيدات الآمنة وكذلك استقطاب أكثر من 200 شاب سعودي من طلاب المعاهد الصحية وكذلك أكثر من 10 مشرفين من المواطنين السعوديين المؤهلين لذلك يتم وضع ملصق على كل وحدة سكنية يتم زيارتها مع توقيع صاحب المنشأة على نموذج موضح عليه كذلك جميع العمليات التي تمت داخل الوحدة.
أما الرش فيتم جدولته بشكل دوري , حيث أن تكثيف الرش لأكثر من ذلك ينتج عنه تأثيرات جانبية منها إيجاد أجيال من البعوض لا تتأثر من المبيدات. مع ملاحظة أن عمليات الرش تتم مراقبتها بوجود مندوبين من قبل البلديات الفرعية ومتابعة مستمرة من قبل مشرفين من الإدارة .
الاستكشاف الحشري
كما أوضح م/خالد أن الأمانة ومن خلال برنامج خاص في عمليات الاستكشاف الحشري للبعوض تتولى الأمانة برنامج الاستكشاف الحشري للبعوض ل(8) بلديات تابعة لأمانة محافظة جدة هي بلدية القنفذة , القوز , الليث , أضم , ثريبان خليص , الكامل , ورابغ , اضافة الى توزيع (216)مصيدة للطور البالغ من البعوض الناقل لحمى الضنك في جميع المراكز والقرى التابعه لها و(696) مواقع للطور البالغ و(210) مواقع للاطوار اليرقية بمحافظة جدة ويتم فرزها بمختبر البعوض التابع للامانة وترسل نتائجها يوميا لفرق المكافحة لتتم مكافحة بؤر توالد البعوض خاصة في المواقع ذات الكثافة العالية والمحددة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) . كما أن دور الأمانة يتمثل في:
- توسيع دائرة تصنيف عينات البعوض بحسب الجنس والنوع.
- تربية البعوض الناقل لفيروس حمى الضنك والأنواع الأخرى للحصول على أجيال عالية الحساسية.
- إجراء اختبارات الحساسية للمبيدات المستخدمة والمقترحة من قبل الأمانة.
- إجراء اختبارات الحساسية للمستخلصات البيولوجية المختلفة.
- الكشف عن فيروس حمى الضنك في عينات البعوض باستخدام تفاعلات البلمرة.
- تحديد انتشار البعوض المصاب بفيروس حمى الضنك بالأحياء المختلفة بمحافظة جدة.
- إجراء البحوث والدراسات الميدانية المختلفة.
- تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.
توزيع مصائد بعوض
واوضح المهندس عقيل انه وبمجرد وصول بيانات الاصابات الاسبوعية بحمى الضنك من غرفة عمليات حمى الضنك التابعة لوزارة الصحة يتم توزيع مصائد بعوض للطور البالغ داخل منازل الحالات المصابة كما يتم فحص البعوض للاستكشاف الفيروسي عبر ارسال عينات اناث الايدس إلى وحدة الامراض المعدية بجامعة الملك عبدالعزيز.
والمح الى انه ولاول مرة يتم بنجاح تربية البعوض الناقل لحمى الضنك (انثى بعوض الايدس اضافة الي بعوض الكيولكس) داخل مختبر الامانة والوصول الى الجيل الخامس عشر منه ويجري تربية البعوض بنوعيه (الايدس والكيولكس) لمعرفة خصائص دورة حياة كل منهما والحصول على اجيال حساسه تستخدم للمقارنه لاختبارات المبيدات عليها مع السلالات الحقلية وتقييم فعالياتها من وقت لآخر.
اختبارات الحساسية
وقال في هذا الصدد ان اختبارات حساسية البعوض للمبيدات المستخدمة والتي تجرى كل ثلاثة اشهر في مختبر الامانة افادت انخفاض فعالية بعض المبيدات التي كانت تستخدم مثل (الفندونا) و(البيسجارد 161) مما ادى الي تغييرها بمبيدات آمنة اخرى واكثر فاعلية مثل (الديماند) و(لايكون)..
لافتا إلى أن اختبارات الكشف عن فيروس حمى الضنك داخل البعوض البالغ باستخدام تقنية تفاعل البلمرة التسلسلي التي تجريها وحدة الامراض المعدية بمركز الملك فهد البحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز تحت متابعة الامانة أوضحت وجود نسبة ضئيلة لاتتعدى (2.3%) من بعوض «الايدس» الحامل لفيروس المرض وهي نسبة تعتبر منخفضة جدا بالمقارنة مع المقاييس المعروفة في البلدان الاخرى المتضررة من حمى الضنك.. وتم حتى الان فحص (6600) من بعوض انثى الايدس متمثلة في أكثر من (650) عينة .ومن نتائج هذا الفحص يتم تحديد الأحياء تعد (ايجابية الفحص) وبناء على ذلك تم تكثيف إجراءات المكافحة الميدانية بهذه الاحياء لتخفيض كثافة البعوض بها الى الحد الادنى والتأكد من ذلك عن طريق برنامج الاستكشاف الحشري التابع للامانة.
التوعية والتأهيل
وافاد المهندس عقيل أن برنامج توزيع المصائد المشترك بين امانة جدة ووزارة الصحة والزراعة لازال مستمرا وبمعدل (40) قراءة اسبوعية يتم فرز نتائجها في مختبر البعوض التابع للامانة وتجتمع اللجنة التنسيقية لمناقشة نتائج الفرز وتوقيع المحضر الاسبوعي الذي ترفع صورة منه الى جميع الجهات الحكومية المشتركة في هذا البرنامج. واشار التقرير إلى أن تحليل نتائج الاستكشاف الحشري للبعوض الناقل لحمى الضنك بجدة بين انه خلال العام الماضي 2007م كانت كثافة البعوض ثابتة من الاسبوع الاول حتى الاسبوع ال(35) نتيجة للمكافحة الحشرية المركزة خارج المنازل فيما سجلت الفترة من الاسبوع (36) وحتى الاسبوع ال(48) والتي تشمل معظم فترة الصيف زيادة مضطردة للبعوض حيث تستقر اناث البعوض خلال هذه الفترة داخل المنازل مما يصعَب المكافحة ويتم التعامل مع هذه الزيادة بتكثيف الزيارات الميدانية لفرق المكافحة المنزلية اضافة الى برنامج المكافحة المركزة للبيوت تحت الإنشاء.
1- وبين ان من البرامج التوعوية لمكافحة الضنك برنامج توعوي يستهدف الطلاب في بعض الاحياء خاصة الشعبية الاكثر تضررا بحالات حمى الضنك وبكثافة البعوض العالية مثل حي البلد اضافة الى استحداث برنامج تدريب للعاملين في برنامج الحملة المنزلية بهدف تأهيل عدد كبير من الكوادر الوطنية في هذا المجال. إضافة إلى القيام بحملة توعوية لغير السعوديين وفي هذا الصدد تم عمل نشرة توعوية بثمان لغات عن كيفية الوقاية من توالد البعوض الناقل لحمى الضنك في جوالين وحاويات تخزين المياه داخل المساكن. كما تم دعم استحداث برنامج تدريب للعاملين في برنامج الحملة المنزلية من خلال خبير هندي يحمل درجة الدكتوراة في مجال مكافحة حمى الضنك. ويسير هذا البرنامج الآن وفقاً لما هو مخطط له حيث يهدف إلى تدريب عدد كبير من الكوادر الوطنية في هذا المجال الحيوي.
خزانات المياه والشبك المعالج
وبين المهندس عقيل انه اضافة الى تطبيق اساليب المكافحة الكيميائية على مواقع بؤر لتوالد داخل المنازل مشيرا الى دعم برنامج توزيع خزانات المياه محكمة الغلق التي صممها اخصائيون في الامانة بعد ازالة واتلاف اكثر من (30) الف خزان مياه مكشوف من المنازل مقابل توزيع خزانات حفظ مياه محكمة الغلق من قبل امانة محافظة جدة.
كما بين المهندس عقيل انه وضمن برامج المكافحة يجري العمل حاليا في مشروع استبدال الشبك المعالج للمنازل للحد من انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك، وذلك بتوزيع ستائر النوافذ المعالجة بالمبيدات على نحو (10) الآف مسكن شعبي في الاحياء المتضررة حيث تم توفير (200) لفة طول كل منها (100) متر وبعرض مترين , ويجري الآن تنفيذ حملة شاملة لتركيب هذه الستائر بعد تعيين (5) فرق متخصصة في ذلك. مشيراَ الى ان تجربة الامانة في تركيب الشبك المعالج لحوالي (1300) منزل أثبتت فعاليتها حسب نتائج التقييم الاولى ونتائج المختبر التي بينت فعالية الشبك المعالج والمشبع بالمواد الكيمائية في طرد وقتل البعوض لافتاَ الى انه يتم استبدال الشبك الحالي في المنازل بالشبك المعالج وتركيبه مجاناً في جميع الاحياء العشوائية في مدينة جدة والتي تم تسجيل اكثر الحالات الايجابية لمرض حمى الضنك فيها حسب تقرير وزارة الصحة ووفقاَ لنتائج فريق الاستكشاف الحشري ويعمل فريق استبدال الشبك المعالج جنباً الى جنب مع فريق استبدال الخزانات المكشوفة داخل المنازل.
واكد وكيل الامين للخدمات المهندس خالد عقيل ان من شأن كل هذه البرامج الحد من انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك وتقليل حالات الاصابة بهذا المرض.
رصد وردم المستنقعات والمسطحات المائية
يتم متابعة انتشار المستنقعات في مدينة جدة عن طريق الصور الفضائية لمدينة جدة ومن ثم يتم تحليل هذه الصور بأحدث الأساليب العلمية بمساعدة بعض البرامج لتحليل الصور الرقمية(Multispect and Erdas) وذلك لتحديد مواقع المستنقعات المائية ومساحاتها ومتابعة انتشارها أو انحسارها من اجل معالجتها بالأسلوب الأمثل سواءً بردمها أو شفطها أو رشها بالمبيدات لمنع توالد البعوض فيها حيث تم رصد 1665مستنقعاً. كما تتم المتابعة الدورية من قبل الفرق الميدانية للوقوف على المستنقعات وذلك للتبيين من حالة كل مستنقع لتكوين قاعدة معلومات متكاملة عن المستنقعات تشمل الموقع، المساحة، ونوعية المياه ونوعية المكافحة وتبين من خلال العمل الميداني و إعداد التقارير وجود 1216 مستنقعاً جافاً وردم أكثر من 251 مستنقعاً و54 موقع صرف صحي و96 مستنقعاً معظمها عبارة عن مياه جوفية سطحية و48 موقعاً زراعياً. ولقد تم التعامل مع المستنقعات والمسطحات المائية بآلية عمل متزامنة ومتوازية حيث تم بحمد الله وتوفيقه انجاز ما نسبته 97% من أعمال معالجة المستنقعات .
المشاركة في المعارض والندوات
أقام برنامج مكافحة حمى الضنك بالأمانة العديد من المعارض لتوعية المواطنين والمقيمين عن كيفية الوقاية من ناقل حمى الضنك وتعريفهم بشكل الناقل ودورة حياته وبيئته، وكيفية تقليل بؤر توالد البعوض داخل المنزل، والجهود المبذولة من فرق المكافحة بالأمانة للتخلص من الناقل
وكان من ضمن هذه المعارض
المعرض الأول في مركز الجامعة بلازا التجاري 15 رمضان 1428ه.
وشهد المعرض تفاعل أكثر من 350 زائراً.
المعرض الثاني في مركز الأندلس مول 27 صفر 1429 ه استمر لسبعة أيام وقد زار المعرض أكثر من 500 زائر .
المعرض الثالث بمناسبة أسبوع الشجرة الواحد والثلاثين 13 ربيع ثاني 1429 ه ولمدة سبعة أيام أقامت من خلالها الادارة معرضها الذي افتتحه محافظ محافظة جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز واستمع إلى شرح سعادة الدكتور عبدالغفار أزهري مساعد وكيل الأمين للخدمات لشؤون النظافة و البيئة عن كيفية التخلص من ناقل حمى الضنك. زار المعرض أكثر من 500 زائر من بينهم طلاب مدارس ومدرسين ومدرسات وقد أشاد الزوار بالمعرض ولما له من دور فعال في التوعية عن مكافحة حمى الضنك. وقد تم توزيع CD توعوي عن ناقل حمى الضنك وتوزيع هدايا تذكارية للزوار.
المعرض الرابع في معرض الحارثي. 29 ربيع الثاني 1429 ه ولمدة أربعة أيام.
بمناسبة معرض الرعاية الصحية السعودي وزار الموقع المخصص للتوعية ضد حمي الضنك أكثر من 300 زائر من بينهم طلاب وطالبات الكليات الطبية والأطباء وموظفي المجال الصحي. وقد تم توزيع مطويات توعوية إضافة إلى CD عن ناقل حمى الضنك من إنتاج الإدارة العامة للوقاية الصحية والمكافحة الحشرية و كذلك هدايا تذكارية للزوار.
مراقبة كفاءة المكافحة والاستكشاف الحشري
تتم مراقبة كفاءة الرش وكذلك أعمال الاستكشاف الحشري من خلال تطبيق نظام متابعة المركبات آليا وذلك بمراقبتها عن طريق الأقمار الصناعية , حيث بالإمكان معرفة حالة المركبات من وقت تحركها حتى العودة لموقع التحرك وكذلك التعرف على مواقع الوقوف وسرعة المركبة وأوقاتها.
برنامج إزالة إطارات السيارات
نظرا لما تشكل إطارات السيارات بؤرا لتوالد البعوض وخصوصا بعد سقوط الأمطار , بتوجيهات من معالي الأمين أخذت على عاتق الإدارة مبادرة إزالة إطارات السيارات وخصوصا التي تقع في مجاري السيل والمستنقعات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.