يتعرف الشباب والجماهير السعودية مساء اليوم على الطرف الثاني في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الممتازة والأولى، عندما تشهد الليلة إقامة مواجهة الدور النصف النهائي وستتجه الأنظار باتجاه الرياض، حيث يشهد ستاد الملك فهد الدولي في الرياض مواجهة كبيرة تجمع الهلال بالأهلي، وهي إحدى المواجهات الكبرى على جميع الأصعدة؛ كونها تجمع فريقين كبيرين ينتميان لسجل أبطال المسابقة وكل منهما قدم مستويات جميلة خلال الأدوار السابقة من عمر المسابقة، ويطمح كل فريق منهما أن يبعد الآخر وأن يبلغ النهائي عبر البوابة الصعبة. فمن جهته جاء تأهل الهلال لهذا الدور بأقل جهد ممكن عقب عبوره لمحطة أبها في الدور الربع النهائي بعد أن فرض سيطرته على ذلك اللقاء، وكان صاحب الكلمة العليا وكسبه بهدفين دون رد مواصلا بذلك مستوياته الجيدة خلال الأدوار الأولى، حيث ظهر جليا ومنذ انطلاق المسابقة تفوق الهلال وحرصه على تقديم مستوى عال في المسابقة والمنافسة بكل قوة على اللقب، ويأمل الزعيم في أن لا يتوقف ركضه في المسابقة عند هذا الحد بل يطمح في استعادة اللقب الذي غاب عنهم لثلاثة مواسم متتالية واقتحام القلعة وإبعاد الأهلي عن طريقه، ويعتمد مدرب الفريق الأولمبي للهلال البلجيكي بيتر مريرت التعاون على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على تحركات لاعبي الأطراف والمساندة الفعالة والجيدة من قبل لاعبي الوسط والتحرك المثمر لمهاجم الفريق، والهلال يملك من العناصر الكثير الفعالة وصاحبة المهارات الفردية العالية التي تمنح فريقهم التفوق. وبدوره حضر الأهلي لنصف النهائي بعد أن عانى كثيرا في الدور الربع النهائي واضطر إلى أن يخوض أشواطا إضافية بتغلبه عليه بثلاثة أهداف لهدفين عقب تعادلهما في الوقت الأصلي بهدفين لمثلهما ليعبر الخليج نحو مواجهة الهلال، ويسعى نحو تأكيد أن ما حدث في لقاء الخليج مجرد سحابة عابرة وأنه تجاوزها، ويريد أن يعود لتقديم المستويات الجيدة التي ظهر عليها في المسابقة، فقد ظهر تجانس لاعبيه وكان أحد الفرق التي كان يشار لها بالبنان في الأدوار التمهيدية، ويمني النفس بأن يتمكن من إزاحة الزعيم عن طريقه وأن يواصل محاولة استعادة لقب غاب عنه لموسمين متتالين، ويعبر للنهائي عبر بوابة الهلال الصعبة ومدرب الأهلي يتبع أسلوب 4/4/2 بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين.