يكتمل اليوم عقد فرق مربع الذهب في مسابقة كأس ولي العهد، بلقاءين ستحدد نتيجتاهما هوية طرفي نصف النهائي. وستشهد المواجهة الأهم والأقوى بين الهلال والنصر في ديربي الرياض تحديا من نوع خاص، حيث يسعى الهلال حامل اللقب إلى مواصلة الدفاع عن إنجازه ورد اعتباره من هزيمة النصر في الدوري، فيما يطمح العالمي إلى تأكيد تفوقه، في حين تمثل مقابلة الأنصار ونجران فرصة تاريخية لكليهما نحو بلوغ نصف النهائي لحجز مقعد في دور الأربعة. النصر × الهلال يشهد ستاد الملك فهد الدولي في الرياض المواجهة الأقوى والأبرز والتي تصنف كنهائي مبكر للمسابقة، عندما يتواجه قطبا العاصمة النصر والهلال، في لقاء يؤهل أحدهما لبلوغ نصف النهائي، فيما يودع الآخر المسابقة في لقاء لا يخضع لمعايير ومقاييس فنية. وبلغ النصر هذا الدور عقب تجاوزه الرائد في دور الستة عشر بتغلبه عليه بهدفين نظيفين، بعد أن غادر المسابقة في الموسم الماضي على يد نده التقليدي الهلال في الدور النصف النهائي. ويطمح النصر إلى تجاوز العقبة الأصعب والأخطر ورد اعتباره أمام الزعيم، مما يدفع به نحو النهائي بسهولة بعد غيابه عن اللقب 36 عاما. ظهور النصر بشكل قوي ومختلف عن سابقه خلال القسم الثاني من الدوري زرع الأمل في قلوب جماهيره بإنهاء الخصام مع اللقب وعبور الدور أمام نظيره الذي تمكن من إلحاق الخسارة الوحيدة به في الدوري، ويأمل في تكرار ذلك والتغلب على منافسه الذي تغمره النشوة عقب تتويجه بلقب الدوري ويأمل أن يضع حدا لأفراح الزعيم، ومن ثم يأتي التفكير في بلوغ النهائي. الفريق النصراوي ممتع الأداء مترابط الخطوط يملك من الأسماء والنجوم من هم قادرون على ترجيح كفته خلال اللقاء، وطموحه لتأكيد حضوره الجيد خلال الموسم الحالي. ينتهج مدرب الفريق النصراوي الأرجواني دسيلفا أسلوب 4/4/2 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين، سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر، مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تحوي اللاعبين الجيدين ممن يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. فيما جاء تأهل الهلال لهذا الدور عبر بوابة الفيصلي، عندما تغلب عليه بهدفين لهدف في مواجهة حطمت آمال الجماهير الفيصلية. يمر الزعيم بمرحلة غير عادية ويطمح في مواصلة رحلة دفاعه عن لقبه، رغم إدراكه لقوة خصمه بعد تمكنه من هزيمته في الدوري، ويأمل في أن يرد له الدين وأن يبعده عن طريقه ويتمكن من بلوغ نصف النهائي ومواصلة رحلة الدفاع عن اللقب بنجاح، لا سيما بعد حصده للدوري، ووصيف كأس فيصل وحمله لقب هذه المسابقة لموسمين متتاليين. ويتسم الهلال بسلاسة أداء فريقه وتماسك خطوطه، ولديه من الأسلحة الهجومية ترسانة فتاكة، فضلا عن النجوم الموجودة في صفوفه. يعتمد المدرب الهلالي البلجيكي جيريتس على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد، والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، إلى جانب الاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف و الهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين. الأنصار × نجران وعلى ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينةالمنورة يظهر لقاء تاريخي سيدفع بأحد طرفيه الأنصار ونجران نحو نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وكل من الفريقين يريد أن يبعد الآخر عن طريقه ويكون أحد أطراف مربع الذهب. وجاء تأهل الأنصار لهذا الدور بعد أن أقصى الحزم في ثمن النهائي وتغلب عليه بأربعة أهداف لهدفين بعد شوطين إضافيين لتعادلهما في الشوطين الأصليين بهدفين لمثلهما، ليؤكد أنه فريق صعب المراس ومن الصعب تخطيه بسهولة، ويأمل في تكرار ما فعله أمام نجران وأن يحقق انجازا فريدا ببلوغه الدور النصف النهائي. ومن جهته، جاء تأهل نجران لهذا اللقاء والدور الربع النهائي بتغلبه على الاتحاد بهدفين لهدف في واحدة من مفاجآت ثمن النهائي، بعد أن قدم مستوى رائعا خلال اللقاء، ويأمل في تمكنه من عبور مضيفه وتوقيع إنجاز فريد ينضم إلى سجله الكروي عبر بلوغه نصف النهائي.