تصريحات مدير مستشفى الأمل في جدة فيها الكثير من التناقض، ما يجعلنا نشك في كيفية إدارة هذا الصرح المهم. في أول الأمر، وكما جاء في «عكاظ» الإثنين الماضي لخص أسباب هروب المرضى إلى تراجع البرنامج العلاجي الذي قدم للنزلاء من قبل الإدارة السابقة، إضافة إلى تقاعس الموظفين عن أداء واجبهم والحالة النفسية للمرضى خلال فترة العلاج. وفي نفس التصريح، ذكر أن المرضى يخضعون للعلاج من خلال برنامج العلاج الشمولي، وهو من أفضل البرامج في العالم، وبين أن المستشفى يقدم أفضل الوجبات الغذائية للمريض في ظل وجود متخصصين واستشاريين نفسيين واجتماعيين مؤهلين قادرين على التعامل مع المدمنين. لا أعلم هل كان يهدف الجزء الأول من تصريح مدير المستشفى الإساءة فقط للإدارة السابقة، وفي الجزء الثاني أحب أن يوضح أن برنامج المستشفى عالمي ومتطور، وأن الكفاءات الموجودة لخدمة المرضى لا يعلى عليها. ولا أعلم هل تغير جميع العاملين في المستشفى من إداريين وفنيين وأطباء متخصصين في عهد إدارته؟ وأيضا برنامج العلاج الذي وصفه بالشمولي حتى يحق له اتهام من كانوا في الإدارة السابقة بأنهم السبب وبرنامجهم العلاجي المتراجع في هروب المرضى، أم أن كفاءة العاملين والأطباء وخبرتهم وما يقدموه من علاج اختلف وتقدم للأحسن في عهد إداراته. كان الأفضل لمدير مستشفى الأمل في جدة في ظل اتهامات صريحة من داخل المستشفى بسوء التعامل مع المرضى البحث والتحقيق وتكثيف الرقابة على أقسام المرضى وتحرير محاضر يومية عن أوجه القصور ومحاسبة المقصرين بدل العجن والنبش في السابق الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، وهذا لا يعني عدم التحقيق وإيضاح الأخطاء السابقة التي قد يترتب عليها أضرار مستمرة ومستقبلية، ولكن الهدف الأسمى والأهم تصحيح المسار وعدم تكرار الأخطاء، وليس تصفية الحسابات وإيجاد شماعة نعلق عليها أخطاءنا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة