رفض مدير مستشفى الأمل في جدة السابق الدكتور محمد شاووش الاتهامات التي وجهها مدير المستشفى الحالي الدكتور أسامة إبراهيم للإدارة السابقة، بتحميله إياها مسؤولية تراجع البرنامج العلاجي للنزلاء، ما تسبب في هروبهم. واستبعد شاووش في حديث خص به «عكاظ» أي قصور من الموظفين والعاملين في المستشفى أثناء إدارته للمستشفى، مؤكدا أنهم بذلوا كل طاقاتهم ضمن الإمكانيات المتاحة في حينها. واعتبر مدير مستشفى الأمل السابق كثرة الإدلاء بتصريحات وصفها بأنها «غير محسوبة» أمرا غير مقبول، مطالبا المسؤولين في المستشفى بأن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يتحلوا بصفات القيادة والتسامح والصبر وتصحيح الأخطاء، كي لا يفقد المستشفى ثقة مرضاه. وقال الدكتور شاووش إنه من الخطأ الاستعجال في الحكم على دوافع هروب المرضى من المستشفى قبل إعطاء لجان التحقيق فرصتها للتثبت من الأسباب الحقيقية لذلك. ودعا الدكتور شاووش مسؤولي وزارة الصحة إلى زيارة جميع مستشفيات الأمل في المملكة للوقوف بوضوح على أوضاعها والتأكد من جودة الخدمات التي تقدمها للمرضى وخصوصا مستشفى الأمل في جدة، مشددا على أهمية اختيار «مسؤولين مؤهلين لقيادة هذه المستشفيات وفقا لمعايير دقيقة ومحددة». وأشار الدكتور شاووش إلى أن مستشفى الأمل في جدة يفتقر إلى الإمكانيات التي تمكنه من مواجهة زيادة أعداد المرضى، نتيجة تردي الخدمة المدنية العلاجية في إدارته السابقة والحالية، موضحا أن مبنى مستشفى الأمل الحالي مستأجر وقديم ولا يتناسب مع احتياجات المرضى، ورفعنا للوزير حول ذلك لكن دون جدوى. وتابع الدكتور شاووش: الإمكانيات العلاجية والدوائية في المستشفى متواضعة جدا، إذ لا يوجد دواء علاجي، وما يستخدم حاليا عبارة عن أدوية نفسية فقط، محملا الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة مسؤولية تردي أوضاع مستشفى الأمل في جدة، مرجحا أنها السبب في حادثة الهروب الأخيرة، مؤكدا على أهمية إعادة النظر في تقييم أداء الإدارة الحالية. وذهب الدكتور شاووش إلى أن تدني الخدمة العلاجية في مستشفيات الأمل، والقصور في تقديم الخدمة لا يتناسب مع زيادة أعداد مدمني المخدرات، متسائلا عن أسباب عدم افتتاح مستشفيات للصحة النفسية وعلاج المدمنين رغم تصريحات مسؤولي الوزارة سابقا والتي أعلنوا فيها عن افتتاح مثل هذه المستشفيات. ودعا الدكتور شاووش زملاءه في مستشفى الأمل إلى نبذ الخلافات والفرقة والتكتل والتوجه لتقديم الخدمات العلاجية بدل الدخول في مهاترات إعلامية، مطالبا بتطبيق اللائحة الحقوقية لمرضى الإدمان في مستشفى الأمل.