كشف رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، أن الهبة التي تنازل عنها لمستثمري شركة المملكة والمقدرة ب 180 مليون سهم من أسهمه الخاصة في مجموعة سيتي قروب التي تصل ل 2.25 مليار، ستكون لإطفاء الخسائر المتراكمة على شركة المملكة خلال عام 2009، مشيرا إلى أن هذا الخطوة ستدعم انطلاق الشركة نحو الربحية للأعوام المقبلة. وأوضح الأمير الوليد في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، أن من إيجابيات هذه المنحة إضافة أكثر من 2.25 مليار ريال إلى موجودات الشركة، إضافة إلى تعزيز وزيادة نسبة حقوق المساهمين في الشركة ل 13 في المائة. ولفت إلى أن القرار الذي اتخذته الشركة يهدف إلى الانتقال بها إلى الربحية وتمكينها من توزيع أرباح نقدية لمساهميها. وأضاف أن من الإيجابيات الإضافية، احتمالية الاقتراض للشركة بهدف تمويل المشاريع المستقبلية للشركة سواء على مستوى المشاريع السكنية أو المشاريع الاستثمارية الأخرى. ولفت إلى أن ارتفاع سهم سيتي قروب دولارا واحدا، يساهم في إضافة 675 مليون ريال لشركة المملكة القابضة بعد المنحة. وأكد أن نتائج شركة المملكة خلال عام 2009 ستكون إيجابية، وذلك بالتناسب مع الأرباع الثلاثة التي أعلن عنها في وقت سابق، كما أكد احتفاظه بأسهمه في شركة المملكة، مضيفا بقوله «لن أبيع سهما واحدا» وهذه رسالة للمستثمرين حول ثقته في الشركة. أوضح أن جزءا كبيرا من خسائر الشركة كان بسبب خسائر سيتي قروب خلال العاميين الماضيين. وحول المشاريع المستقبلية للشركة، أشار إلى أن الشركة لا تزال مصرة على إنشاء برج جدة الذي سيكون أعلى برج في العالم، مضيفا أن شركة إعمار ستكون هي المسؤولة عن إنشاء البرج. وقال إن مدينة جدة تحتاج لمثل هذا المشروع التحويلي والاستراتيجي، لافتا إلى أن حجم الاستثمار في البرج يصل ل 25 مليار ريال. وأضاف أن مشروع برج جدة يضم وحدات سكنية، مرافق تجارية، فندقا عالميا، مكاتب للأعمال، مرافق تعليمية، حيا دبلوماسيا، مرافق سياحية وترفيهية ورياضات مائية.