أكد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس شركة المملكة القابضة بأن تخفيض رأس المال الذي تم الاعلان عنه سابقاً كان له الكثير من الإيجابيات حيث تم بذلك إلغاء الخسائر المتراكمة كنتيجة أولية. و أشار سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في مكتبه ببرج المملكة بأن تقليل كمية الأسهم سيساعد إيجابياً في جلب الأخبار الإيجابية حول الأسهم و تعاملاتها في السوق السعودية،مشيرا إلى انه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين الإعلان عن الأرباح الخاصة بشركة المملكة القابضة. و أكد سموه بأنه سيدعم بكل ما أوتي من قوة شركة المملكة القابضة بشتى الطرق و الوسائل دون نقاش أو حدود لهذا الدعم. وحول الرسالة التي يريد سموه أن ينقلها للمساهمين من خلال هذه الخطوة الكبيرة من سموه، قال: في البداية أرغب في شكر المساهمين لثقتهم في المملكة القابضة و بأننا لن نخذل المساهمين أبداً، حيث أن السنة المالية لعام 2009م كانت سنة صعبة نتيجة لتراكمات العام 2008م ولكن أنا متفائل كثيراً في السنة الحالية و السنوات المقبلة. وحول المشاريع التي سيساهم فيها سموه محلياً، قال: سيتم بناء أكبر برج في العالم في مدينة جدة حيث تم التعاقد مع شركة أعمار التي قامت ببناء برج خليفة والذي دشن كأطول برج في العالم مؤخراً في دبي، وذلك من أجل الاستفادة من خبرتها الكبيرة في مجال البناء، و أضاف: حالياً يتم الاتفاق مع عدد من الشركات القيادية العالمية في بريطانيا وامريكا في مجالي العقار والاعلام و في حال الوصول إلى أي اتفاق سيتم الاعلان عنه في حينه. وحول تأثير تخفيض رأس مال شركة المملكة القابضة على التعاملات مع البنوك قال سموه: البنوك التي كنا نتعامل معها خلال الأزمة الماضية هي الآن سعيدة بهذا القرار حيث تم فتح صفحة جديدة مع البنوك و كذلك إنهاء جميع الخسائر المتراكمة و هناك تعامل جيد مع البنوك جميعها، وحول دعم مجموعة ستي بنك قال سموه :نحن ندعم سيتي بنك منذ فترة و هي الآن تخطت الأزمة وهي في الطريق الصحيح، أما المفاوضات مع الشركات العالمية و الأقليمية فهي حول نشاطات مهمة و حساسة في تلك الدول و خصوصاً الشركات التي يكون لها باع كبير في تلك الدول و في المجال الذي تعمل فيه تلك الشركات. وكانت شركة المملكة القابضة قد اعلنت أن الأمير الوليد بن طلال تنازل لمساهمي شركة " المملكة القابضة " وبدون مقابل عن 180 مليون سهم من أسهمه الخاصة في مجموعة سيتي قروب والتي تصل قيمتها إلى 2,24 مليار ريال. وقالت إن الامير الوليد بن طلال قال : هذه القيمة المالية الفورية سيستفيد منها مساهمو " المملكة القابضة" ، وسيكون مقابل ارتفاع كل دولار في سعر سهم سيتي جروب فائدة مجانية لمساهمي الشركة بحدود 675 مليون ريال. وقررت " المملكة القابضة " دعوة المساهمين لحضور الجمعية العامة غير العادية للموافقة على تخفيض رأسمال الشركة من 63 مليار ريال إلى 37.5 مليار ريال تقريباً (بنسبة سهم واحد لكل 1,7 سهم). وذكرت "المملكة القابضة" أن الهدف من المبادرة التي قام بها الأمير الوليد والقرار الذي اتخذته شركة المملكة القابضة إلى الانتقال بالشركة إلى الربحية وتمكينها من توزيع أرباح نقدية لمساهميها عندما يرى مجلس الإدارة ذلك. كما ستجعل الشركة في وضع أفضل بكثير وزيادة قدرتها الاقتراضية عند الحاجة. وقال الأمير الوليد :"أود التأكيد على دعمي الشخصي الكامل واللامحدود لشركة المملكة القابضة ومبادرتي بالتنازل عن جزء من أسهمي في سيتي جروب هو مثال على ذلك، ونحن على ثقة تامة من أن هذه الإجراءات ستضمن استمرار الخروج نهائياً من الآثار السلبية المترتبة من الأزمة المالية العالمية". وأضاف :"شركة المملكة تستمر بسياستها الاستثمارية المحلية والعالمية التي ابتدأتها منذ 30 عاما. وتتركز محفظة الشركة الاستثمارية بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية رئيسية محلياً وعالمياً، ذات نمو جوهري وقيمة حقيقية وهي: الفنادق وشركات إدارة الفنادق، وقطاعات الخدمات المصرفية والمالية، والعقارات، وقطاعات التقنية والإعلام وقطاع التجزئة والزراعة والصناعة والطيران. وتشمل المحفظة استثمارات محلية في قطاعات عدة تشمل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والشركة الوطنية للخدمات الجوية (ناس) ومستشفى المملكة والعيادات الاستشارية ومدينة المملكة ومركز المملكة ومدارس المملكة وساكس فيفث إفنيو وفندق فورسيزونز الرياض و شركة صافولا وشركة التصنيع الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، تمضي شركة المملكة القابضة قدماً بمشروعيها العملاقين مدينة المملكة الرياض ومدينة المملكة جدة. مدينة المملكة في الرياض تشكل مدينة مثالية داخل مدينة، ويقع المشروع شمال شرق الرياض على طريق الدمام، ويمتد على مساحة 16،8 مليون متر مربع، ويضم مناطق سكنية فخمة وأسواقاً راقية ومنطقة للمكاتب التجارية وناد رياضي وصحي ونادي فروسية وملاعب ومناطق تعليمية وحدائق عامة وفق أحدث المعايير العالمية مع مراعاة تامة لسلامة البيئة.