توقع رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال أن يتفاعل سعر سهم المملكة بشكل إيجابي مع عملية تخفيض رأس المال، مؤكداً أن حساب سعر السهم ستكون على أساس سعر آخر إقفال قبل الجمعية العمومية مضروب ب1.7 سهم والناتج سوف يكون هو سعر السهم بعد التخفيض. وأكد ل "الرياض" في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض بمناسبة الاعلان عن تنازله عن نحو 2.24 مليار لصالح مساهمي المملكة، إن التخفيض في رأسمال يعني أن الشركة أطفت الخسائر المتراكمة، كما يمكنها هذا التخفيض من الصعود بالسهم سعرياً. وقال الأمير الوليد إن عملية خفض رأسمال المملكة القابضة التي يملك بها حصة قدرها 95 في المائة ستؤدي إلى إلغاء كل الخسائر المتراكمة في الشركة التي تعمل باستثمارات متنوعة وأن نتائج الربع الأخير وعام 2009 بأكمله ستكون إيجابية. واستعبد بشكل قاطع نيته في بيع أي من أسهم المملكة القابضة، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع سوف تزعزع ثقة المستثمرين في الشركة واستثماراتها. واعتبر أن عملية تخفيض رأسمال الشركة هي عملية جذب للبنوك التي تخطب ود شركته على حد قوله، مشيراً إلى أن الشركة تتلقى بشكل مستمر المزيد من العروض سواء الاستثمارية أو عروض تقديم القروض. وقال الأمير الوليد بن طلال إنني أكدت لمؤسسة النقد والمالية وهيئة السوق المالية دعمي اللامحدود لمساهمي المملكة وتجلى ذلك بالمنحة التي تم تقديمها لهم عن طريق منح سهم لكل 1.7 سهم وتمثل مجموع هذه الأسهم نحو 2.24 مليار. وكشف عن عزم شركته الإعلان عن المزيد من المشاريع المحلية والدولية التي يتم التفاوض بها من خلال مفاوضات سرية، ملمحاً إلى أن هذه المفاوضات تستهدف مشاريع عقارية عملاقة في لندن وشاريع إعلامية في أميركا. وأوضح أن شركته تستهدف استثمارا مع شركات عالمية وإقليمية ناجحة ورائدة في كل مجال ناجحة فيه، وزاد خلال سرد للمشاريع المستقبلية التي تنتظر التوقيع النهائي مشاريع ضخمة في القارة المنسية كما يصفها وهي قارة أفريقيا. وأكد أن مشاريع المملكة القابضة في الداخل تكمن في مشروع أعلى برج في العالم في جدة وهذا البرج يتفوق على برج دبي الذي افتتح مؤخراً، مؤكداً أنه تم ترسية تنفيذ المشروع لشركة إعمار وهي نفسها التي نفذت برج دبي. واعتبر أن مشروع جدة وما يحتويه من مرافق يعتبر مدينة داخل مدينة، مؤكداً في ذات الوقت حاجة جدة لهذا المشروع خاصة بعد تعرضها للسيول التي أحدثت دماراً واضحة في المناطق الجنوبية من جدة. كما تطرق رئيس مجلس إدارة المملكة القابضة للمشروع العقاري الواقع شرق الرياض والذي يضم نحو 50 الف وحدة سكنية كما سيتم توزيع عدد كبيرة من الأراضي على ذوي الدخل المتوسط، معتبراً أن هذا المشروع هو الأضخم على مستوى المنطقة وسوف يحقق عوائد مالية ضخمة على الشركة الاستثمارية الأولى. وفيما يخص استثمارات الشركة في بنك ستي قروب قال الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة والمساهم في سيتي الامير الوليد يتحدث للزميل القراري جروب إن البنك الأمريكي قد تجاوز الأسوأ وأنه يمضي الآن على المسار الصحيح. وكان الوليد قال الأسبوع الماضي إن المملكة القابضة ستخفض رأسمالها نحو النصف مع تحويل بدون مقابل لعدد 180 مليون سهم من أسهم سيتي قدر قيمتها بواقع 3.31 دولارات للسهم من حسابه الخاص إلى الميزانية العمومية للشركة. وقال الوليد بن طلال إن سيتي جروب تجاوزت الأسوأ وأن الأسواق العالمية تقترب من نهاية الأزمة وأنه يتوقع نتائج ايجابية للبنك الأمريكي في 2011.