• أوقع ما يمكن أن يبتلى به الإنسان، أن يسكنه الحزن حتى دواخله، ذاك أن فراق نوعية من حولك لا يطمسها مرور الوقت ولا أحداث السنين، ويظل جرحا غائرا، كلما تلتفت تزدد إيلاما. • ولأنني أؤمن بالوفاء كأسلوب لتقارب البشر، كنت أمني النفس لأشاهد النزالين التكريميين ل (حمزة، والتمياط)، تكريم الأربعاء شاهدته باضطراب، لا أعرف معناه، كانت النفس نافرة، بينما أحاول في استقرار نظري على الشاشة بين هذا الاضطراب وتلك النظرة، كنت أستعيذ بالله وأدعو بالخير والسلام، أما تكريم السبت ل(التمياط) فكان الفراق قد استقر فيّ حزنا يساوي عمرا لفقدان صديقي الصغير أو قل أخي، أو كما يسميه جزء من عائلتي، ابني البكر (نايف محمد الحسين).. بين مساءات الأربعاء والسبت، التهم طريق الجنوب عمري وشيئا من حياتي وبدد ابتسامتي، وفيما تستمتعون بالوفاء (التمياط) كنت أنظر لجثمان صديقي، فراق أضنى النفس وأحرق الروح، فراق حول الوقت والحياة لجرح قدره الله، ويظل الإنسان تحت رحمة ولطف خالقه، لا أعرف كيف تحملت، أو كيف حملت جثمانه، لكنها إرادة الله التي جعلت مني أكثر قوة في تحمل مصابي، دائما الفراق يشعل فينا كل شيء حتى الإحساس المتناقض، لكن الحزن هو الثابت. حينما تلتفت يمنة ويسرة، فلا تجد من كان يملأ نظرك، أو كانت ابتسامته تشع لك طريقا من البراءة، يحول الصمت إلى صخب ويكبد فيك معنى الصراخ، حتى المآقي التي عذبتها الدموع تجف أمام ابتسامته. • لا أعرف كيف لا ألقاك في خطواتي القادمة، لكنني سأحتضن (يزن) على أنه امتداد للجد (يحيى) وللأب (نايف) هذا قدرك أيها الثلاثيني، الذي كنت تشع كقوس قزح المغروس بالروح، المتحدي لإشاعة الشمس، الذي لم تعرفك العائلة إلا مبتسما، طيب القلب، يرحمك الله ويجعل الجنة مثواك وندعو الله أن يثبتنا، وأن يكون الصبر وسادتنا. ??? • من المثير للاستغراب، أن الكثير لا يؤمنون بوجود (النخب) في المجال الرياضي، ويعتبرونه محطة في تاريخ الشباب سرعان ما تندثر بفعل العمر أو الموقع، على اعتبار أن المتعلمين والمثقفين يستوطنون مجالات أخرى، وهذا واقع غير صحيح، حيث في الدول الأخرى يعتبر المجال الرياضي موقعا إنتاجيا لإفراز الكوادر المؤهلة فكريا وجسديا، وهو واقع معايش في الكثير من مواقع القرار الرسمي في تلك الدول، إذ تبوأوا مواقع القيادة حتى في القرار السياسي، هذا الاختلاف لدينا نتاج ضعف تلك القدرات في العمل التطوعي والاجتماعي والإنساني والاكتفاء فقط على النادي كنشاط حركي أو مكانه العملي الذي يرى أن التحرك داخله هو قمة طموحه، لكنني أرى إرهاصاته مع (نواف التمياط) على اعتبار أن شخصيته تكتنز الكثير من خصائص (النخبة) ووجود نزعة خيرة تذهب به إلى تلك الأماكن التي يزيدها وتزيده فعلا مختلفا عن أقرانه؛ فهو ممن يسخر نجوميته وقبلها إنسانيته لمساعدة الآخر والارتقاء به من خلال التبني والإسهام في المشروعات التطوعية الإنسانية والخيرية التي تفي بالمتطلبات الحياتية للكثير من فئات المجتمع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة