كثيرون هم الذين يعرفون مكامن خلل الأهلي، قليلون وقليلون جدا من يلامسون أسرارها. في أي مكان حضاري هناك روح ناطقة، هذا قانون الحياة حينما تختفي هذه الروح يذبل سيل الأفكار؛ تتحول الأفعال إلى جماد يتسرب حتى يصبح كالعقم، كما أن في الحياة العملية يكون قانون بداية العقل هو نهاية الحب، على اعتبار أن من الحب ما قتل، يبدو لي أن الأهلي هو الاستثناء الوحيد في هذا القانون، إذ إن بداية الحب هو نهاية العقل، بحبهم أورثوه السقم واكتفوا بمشاهدته وهو يختفي رويدا رويدا حتى أصبح مشهد هذا الكيان باهتا أكثر من أي وقت مضى. لتأتي الحقيقة حتى في اجتماعهم الشرفي (المفاجئ)، ظلت غائبة حاضرة، حاضرة في قلوبهم ولكنها لم تصل لمستوى ألسنتهم ليفصحوا بها ويتدارسوها ويعلنوها، استقرت في غيبهم ونسوا أن المعرفة أكثر عرفا وأنها تحتاج لمغامر يعلنها ويملك قلبا قويا يتجاوز مرحلة الحب التي قتلوا بها الأهلي. لقد كان اجتماع شرف الأهلي الباهت شهادة نهاية لمرحلة؛ بمعنى أن من اجتمعوا لا توجد لديهم حتى قدرة على أجندة (خلاص) أو حتى لماذا تنادوا لهكذا اجتماع، إن استمرار هذه المرحلة بهذه الوجوه هو عمل لا فائدة منه، بل هو تكريس لسنوات ضياع قد تطول حتى تصل بالنادي الى عالم النسيان. إن أزمة الأهلي الحقيقة، أن أهله لا يريدون أن يواجهوا أنفسهم بأخطائهم وحقيقة موقفهم خوفا على المشاعر وليكن الضحية الأهلي. إن غياب نقد حقيقي موضوعي واستبداله بالصمت طوال الاجتماعات أو المجاملة لتسريب وقت هو من جعل الأهلي كرة ثلج، وكنت أعتقد (خطأً) أن إعلام الأهلي هو من لا يقول الحقيقة لكننى اكتشفت متأخرا أن حتى أعضاء شرفه غارقون في الصمت فيما الرياح تقتلع أبوابه ومكوناته تباعا. كان من المفترض على أعضاء الشرف والأكثر صحة في اجتماعهم، كشف الحقائق مهما كانت مرة وتحليلها وتقديم الحلول الناجعة لها دون مواربة، فالمحن والملمات لا ينفع معها (تطمينات الاستقرار) وكل شيء على ما يرام -كما قال العضو النخبوي- فالمواقف في هذه المراحل المفصلية في حياة النادي أحوج ما تكون إلى من يقولون الحقائق. إن من الثوابت الحقيقية في العمل المنظم التكامل وتناغم الفريق الواحد هو من يأتي بالمكتسبات، فالأهلي لكي يكرس شخصا ما لا مانع من تجميع كل التناقضات من أجل تنصيبه -تخيلوا هذه التناقضات تتراكم عبر السنين فيصبح البناء هشاً لدرجة تطايره من (أول هزيمة)- وهو ما حصل في الأهلي. إن ما بمر به الأهلي هو نهاية مرحلة وإن عودته تتطلب رؤية جديدة بأشخاص جدد.. وغير ذلك انسوا. ??? لأنني أعرف قلبه وعقله سأظل أخاطبه حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، هناك ملف لا أعرف لونه وان كنت أظنه (أخضر)، يتأبطه رجل شجاع تصدى للموقف لحظة هروب الكثيرين دعمه بالصلاحيات وبالمال، فهو الزاوية المضيئة الخافتة الوحيدة في النفق المظلم، إنني أتكئ على وعيه وقلبه وعشقه لازدياد هذه الزاوية المضيئة حتى يعود شعاعا حضاريا كما كان أثناء رئاسته. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة