لا أود أن أغني على أحزان القلعة، ولا أود أن أكتب بمظاهر النصر، لأنني أكره الشماتة، ومأزوم بالحزن معهم، ولم أستغرب الغضب، والدعاء بالهداية لي، هذا نتاج مقال الأسبوع الماضي، لكنني بالطبع لا أتفق وشعورهم تجاهي، فأنا أملك الحب والود لهم ما استطعت، وأتفق معهم في طرحهم، على اعتبار أنها تمثل وجهة نظرهم، وعلى اعتبار أن هذا حالهم عند كل هزيمة أو حتى هزائم، لكنني أعتقد أن حالة (الأهلي) لا تحتاج لشعاراتهم وإن حاولوا أن يغيروها، ذلك لأنهم سبب رئيس في حالة الإحباط والانهزامية، بل تكريسها من خلال نمط إعلامي تميزوا به وصاروا عليه، فهم يستحقون المواساة والدعاء؛ لأن معارفهم تكونت، وعقولهم صيغت في حقيبة باردة، حتى أصبح التجميد صفة للإنكسار. إن تغيير خطابهم لن ينفع الأهلي في شيء، لقد استودعوا في الإدارة وخلقوا للفريق أنماطا من الأعذار عند أية هزيمة أو إخفاق، حتى باتت الأعذار مكررة، لا تخرج -عادة- عن التحكيم أو المخربين أو الحظ وما شابهها في ظل تكرار الأخطاء ذاتها، ففريق ينهزم في ثلاثة نزالات متتالية وبخطأ واحد مكرر، لا يمكن إلا أن يكون إحساسه قد تبلد.. وذاك هو الفرق بين الحي والميت!. إنني أكتب في ظل مزاج جماهيري أهلاوي حائر كئيب ذهب للنكتة والتندر على فريقها؛ يرون أن الحل قد استعصى على إدارتهم غير المقنعة منذ يومها الأول، فكيف بعامها الثاني، وأن الحل أو المخرج لهكذا انهيار مستمر قد تجاوز أدوارهم.. إن (المجلس التنفيذي) -إذا كان قادرا فعلا على لملمة ما يمكن لملمته- فهو مطالب به الآن، وإلا فإن نفقا مجهولا ذاهب إليه الفريق لا محالة. • إن أخطر ما في استمرار الهزائم تفسيرها، ولأن الحقيقة في هذه الأسباب غير معروفة أو غير حقيقية في تصورهم الإداري، فهم يرون ما لا يراه الآخر!، إنهم لا يملكون الواقعية والموضوعية في قراءتها، إنهم يحاولون -أيضا- القفز في إيجاد المبررات، ما أن تنتهي مباراة حتى يتحدثوا ب(تفاؤل) غير صادق! عن استعادة الفوز وقبلها الروح في نزالات قادمة، هم يمنون أنفسهم بهكذا أعذار، أما الجماهير فقد وصلت لقناعة أن استقالتهم الجماعية هي (شجاعة) أمام هذا العجز الذي ضرب (القلعة) حد اليأس. • إن أقسى ما يحمله الإنسان أحلام عريضة وأمان باتساع الحياة نفسها لتحقيق أهدافه، لكن أن يراها أمامه تتداعى؛ بطولة تلو أخرى ونزالا عقب آخر.. هذه ال(حالة) أتصورها في صناع القرار والمشرعين الذين لا بد أن ينقذوا ما يمكن إنقاذه بحل الإدارة والدعوة إلى انتخابات مبكرة أو إدارة مؤقتة حتى نهاية الموسم. إن استقالة الإدارة في هذا الوقت شجاعة وأيما شجاعة.. فلتكونوا شجعانا. ••• وأنت تستمع للأمير عبد الله بن مساعد ستعرف لماذا الهلال متفرد بسيادته (أنت أمام فكر/ كفاءة)؛ يأتي بالنجاح والنجاح المثالي وفق آلية عمل مثالية تكاملية، تأسرك تراتبية أفكاره وآراءه القيمة، مثل هذه العقليات وجودها خارج اتحاد الكرة خطأ، لا أعرف من يتحمله، لكن الذي أعرفه، وتيقن منه الكثير الذين شاهدوا حواره، أن وجوده خارج سياق لجان اتحاد الكرة هو واحد من سلبياتنا التي تؤمن بالثقة لا بالكفاءة. ••• • إدارة لا تملك الرؤية ولا القدرة على المحاسبة، ومدرب مغرور متهور، ولاعبون فقدوا الإحساس حتى أصبحوا أكثر (جمادة).. هذه عناوين ومنجزات الأهلي في حراكه الرياضي هذا الموسم. • إن نجاح أي فريق، هو نتاج تناغم منظومة العمل، بعد هزيمة الأهلي من الاتحاد، اتضح أن هناك فوضى عارمة في علاقة الإدارة بالمدرب واللاعبين، كل يحمل الآخر مسؤولية الإخفاق، وكل ينفي التصريح في اليوم التالي. • أخيرا.. يكتب الإنسان على نفسه المتاعب. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة