دخل المؤشر العام لتعاملات سوق الأسهم السعودية أمس السبت الأسبوع الأخير وقبل بدء إجازة عيد الفطر والتي من المقرر أن تبدأ بنهاية تداول يوم الأربعاء 26/09/1430ه (حسب تقويم أم القرى) الموافق (16/09/2009)، على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم السبت 07/10/1430ه (حسب تقويم أم القرى) الموافق (26/09/2009م). لينهي تعاملاته اليومية على ارتفاع وبمقدار 73 نقطة أو ما يعادل 1،28 في المائة ليقف عند مستوى 5786 نقطة. جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، حيث تجاوز المؤشر العام خط المقاومة 5777 نقطة وأغلق أعلى منها، بالتزامن مع اختراق سهم «سابك» لخط المقاومة 74 ريالا وأغلق على سعر 74،75 ريال، ونفذ على سعر 75 ريالا، مما يعني أنه وضع خط دعم عند سعر 71،75 ريال ومن المهم أن يتجاوز في اليومين المقبلين المؤشر العام المنطقة الممتدة ما بين 5815 إلى 5845 نقطة بحجم سيوله تزيد على أربعة مليارات، حيث تعتبر السيولة الحالية غير جيدة لاختراق خطوط المقاومة المقبلة، ويوجد للمؤشر العام متسع من التحرك إلى أسفل ولكن مع أهمية عدم كسر حاجز 5666 نقطة والتي تعتبر إيقاف خسارة في حال كسرها. كما جاء هذا الارتفاع مدعوما بالأخبار الإيجابية وبالتحديد من أسواق النفط العالمية، إضافة إلى استغلال السوق المحلية لتوقف الأسواق العالمية الأخرى عن العمل بمناسبة الإجازة الأسبوعية ومواصلة الصعود أمس للرحلة التي بدأها من عند مستوى 5530 نقطة، وكان من الواضح تزايد كمية الأسهم المنفذة مقارنة بالأيام السابقة وبعكس السيولة التي توقفت عند مستوى معين، فمن الإيجابية تزايد الكميات في الصعود وربما يكون لتركيز السوق على الشركات الثقيلة دور في ذلك، حيث احتل سهم «الإنماء» قائمة الأكثر تداولا تلاة سهم «سابك» ثم «معادن» ويليهما سهم «الكهرباء» الذي تحرك إلى أعلى. ومن المتوقع أن تبدأ السوق مع نهاية تعاملات اليوم الاحد أو في بداية تعاملات غد جس نبض الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تجني السوق أرباحها قبل اختراق المسار الهابط من حاجز 6139 نقطة، حيث تسعى السوق إلى تجاوز خطوط دعم والخروج من دائرة المستويات المحددة والتي كانت تدور حولها خلال الثلاثة الأشهر الماضية ولكن تدفق السيولة الاستثمارية إلى السوق مازال يحتاج إلى مزيد تفاعل. تجاوز حجم السيولة اليومية أمس نحو 3 مليارات وكمية الأسهم المتداولة نحو 118 مليون سهم وجاءت موزعة على 87 ألف صفقة، فمن الواضح تزايد الكميات مع ثبات حجم السيولة والصفقات تقريبا للأيام الماضية وهذا بسبب التركيز على الأسهم الأكثر عددا، وقد ارتفعت أسعار أسهم 118 شركة وتراجعت أسعار أسهم 10 شركات، فمن المتوقع أن يشهد السوق خلال الأيام المقبلة حالة تذبذب أعلى من الأيام الماضية بين الهبوط والارتفاع في حالات التراجع أو الصعود، ومن الملاحظ أن سهم «سابك» استحوذ أمس على نفس الحجم من السيولة مقارنه بآخر جلسة، فالسوق تحتاج إلى سيولة شرائية واستثمارية في نفس الوقت. فيما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي عن نتائجها لشهر أغسطس 2009، حيث حققت أرباحا قدرها (52.6) مليون ريال، مقارنة بأرباح بلغت (62.8) مليون ريال لشهر يوليو 2009م. إلا أنه نتيجة لوجود خسائر متراكمة من الربع الأول لهذا العام، فإن صافي الأرباح التقديرية للفترة من 2009/1/1 ، وحتى 2009/8/31، قد بلغ (138.4) مليون ريال، مقارنة بأرباح بلغت (279.0) مليون ريال، لنفس الفترة من العام الماضي، وبانخفاض نسبته 50.4 في المائة.