أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته اليومية، أمس على تراجع، لتتحول معه نقاط الدعم إلى حاجز مقاومة ومنها حاجز 6284 نقطة، حيث عاد إلى مستوى 6252 نقطة، ليغلق على تراجع بمقدار 24 نقطة أو ما يعادل 0.39 في المائة، وليقف عند مستوى 6271 نقطة محافظا على بقائه في بداية خط المسار الصاعد الذي يتهيأ لتحقيقه، والذي بدأ من عند مستوى 6196 نقطة، مع ملاحظة أن اليوم الإثنين موعد استئناف الأسواق العالمية لتعاملاتها اليومية. وكان من الواضح أن السوق المحلية سارعت إلى جس نبض تلك الأسواق من بداية الجلسة، ومن المتوقع أن يستمر إلى منتصف جلسة اليوم. وعلى صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة اليومية نحو ثلاثة مليارات، حيث جرى امتصاص ما يقارب خمسة مليارات ريال، مقارنة بأعلى حجم وصلت إليه والبالغ 8.3 مليار، وبزيادة تصل إلى حد 1.4 مليار مقارنة بأقل كمية والبالغة 1.6 مليار ريال، ويعتبر هذا الإجراء إيجابيا، فكلما تراجع حجم السيولة يعني أن السوق تخلصت من سيولة المضاربة، لتبفى السيولة الاستثمارية. ومن المهم أن يعرف صانع السوق كمية حجم السيولة الاستثمارية الموجودة في السوق، ولكن السلبي ألا تكون هذه السيولة محجمة عن الدخول لأسباب تعيق الاستثمار من خارج السوق، كما بلغت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة نحو 112 مليون سهم، جاءت موزعة على 87 ألف صفقة، وذلك لمجموع 133 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة بقيادة سهم التعاونية، وتراجعت أسعار أسهم 78 شركة بقيادة سهم الأهلية. واتسم أداء السوق بالهدوء التام إلى حد الملل في أغلب فترات الجلسة، وتمر السوق حاليا بحالة مشابهة عندما كانت تتداول بين مستويات خمسة آلاف إلى أربعة آلاف نقطة، وكان من الواضح أن المؤشر العام يجد صعوبة في الصعود أكثر من الهبوط، حيث يحصل صعوده بشكل تدريجي، فيما الهبوط يأتي بشكل أقرب إلى الرأسي، وذلك نتيجة ضعف السيولة الاستثمارية في الأسهم القيادية، وتغلب قوى البيع على الشراء. وكان سهم سابك في مقدمة الأسهم القيادية التي شهدت ضغطا خصوصا على سعر 80.75 ريالا، إضافة إلى ضعف كميات الأسهم المتداولة، وهذا إيجابي على المدى البعيد، فمن الإيجابية أن تجني الأسهم القيادية أرباحها بالكامل، حتى لا تكون عمليات الشراء الحالية بهدف ممارسة الضغط على السوق والمؤشر العام في الفترة المقبلة، واكتفاء السوق بموجة صعود صغيرة في حال حدوثها. واستهل المؤشر العام جلسته اليومية على هبوط، نتيجة ارتفاعه في الدقائق الأخيرة من خلال الجلسة السابقة، حيث عاد إلى مناطق كان في الجلسة السابقة يحاول اختراقها ولم يفلح إلا في النصف الساعة الأخيرة، ما جعل تلك السيولة تتحول إلى مضاربة ومع بداية جلسة أمس، حيث انتقلت تلك السيولة إلى أسهم أخرى، ففي كل جلسة هناك أسهم ترتفع نادرا ما تكون الأسهم خلال الجلسة السابقة من بينها، فمن أبرز ما يعاني السوق منه في الفترة الحالية ضعف السيولة الاستثمارية، وذلك يتضح من ارتفاع الأسهم الخفيفة والشركات الصغيرة كلما جنت أرباحها، فلذلك مازالت السوق عبارة عن مضاربة وبحذر والشراء في أسهم منتقاة وبأسعار متفاوتة. إلى ذالك قرر مجلس هيئة السوق المالية أمس سحب الترخيصين الممنوحين لشركتي العربية لأعمال الأوراق المالية وشركة كوربوريت فاينانس هاوس للاستشارات المالية، بناء على نظام السوق المالية، وعلى لائحة الأشخاص المرخص لهم الصادرة عن مجلس الهيئة بعدم استيفاء الشركتين الشروط والمتطلبات المنصوص عليها اللازمة لبدء ممارسة أعمالهم، في الوقت الممنوح لهم. كما وافق مجلس الهيئة على إلغاء الترخيص الممنوح لشركة المستثمرون المالية بناء على طلب الشركة بإلغاء الترخيص الممنوح لها لممارسة نشاطي الإدارة، والحفظ في أعمال الأوراق المالية.