يتناول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك في زيارته إلى المملكة غدا، بالبحث جملة من الملفات السياسية الساخنة، تتقدمها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة لإنعاش عملية السلام المجمدة وطبيعة التحرك العربي حيال التعنت الإسرائيلي. كما يناقش الملك مع الرئيس مبارك ملف الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بهدف إنهاء الانقسام الداخلي والوصول إلى اتفاق المصالحة المرتقبة، فضلا عن بحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياضوالقاهرة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. وفي هذا الصدد، أفصحت مصادر سياسية عربية ل «عكاظ» أن لقاء الملك مع الرئيس مبارك يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الدورية المهمة لمناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات على مستوى القيادتين في البلدين يعكس حرص الرياضوالقاهرة على تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتفعيل الحوار السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين. وأكدت المصادر أن ملفات البحث في قمة الرياض ستكون شاملة، خاصة فيما يتعلق بالتحرك العربي في المرحلة المقبلة لتعزيز التقارب والمصالحة العربية والسعي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وأضافت المصادر أن الرئيس مبارك سيؤكد مجددا دعم القاهرة الكامل لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية. من جهة أخرى، أشارت مصادر دبلوماسية ل «عكاظ» إلى أن التقارب اللبناني السوري على ضوء زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق، سيكون أحد الموضوعات البارزة في قمة الرياض، مؤكدة أن الرياضوالقاهرة حريصتان على تعزيز المصالحة والتضامن العربي؛ لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والتي تتطلب تعاضدا عربيا كبيرا. هذا، وقالت المصادر إن الرئيس مبارك سيلتقي لدى زيارته الرياض مع سمو ولي العهد الأمير سلطان لتهنئته بسلامة الوصول إلى المملكة بعد الرحلة العلاجية الخارجية. ويرافق الرئيس المصري في زيارته القصيرة وفد مصري رفيع المستوى يتضمن عمرو سليمان رئيس الاستخبارات ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط وعددا من كبار المسؤولين المصريين.