يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب تون عبدالرزاق اليوم في الرياض، عددا من القضايا السياسية في مقدمتها سبل تعزيز التضامن الإسلامي وقضايا الأمة، وطبيعة التحرك الإسلامي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما يبحث خادم الحرمين ورئيس الوزراء الماليزي المستجدات الطارئة على الشرق الأوسط، فضلا عن مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الرياض وكوالالمبور في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية. من جهتها، أفصحت مصادر سياسية ماليزية ل«عكاظ» أن لقاء الملك عبدالله ورئيس الوزراء الماليزي يكتسب أهمية بالغة، إذ يشكل فرصة لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية على ضوء الظروف الحرجة التي يمر بها العالم الإسلامي، والتي تتطلب وضع استراتيجيات سياسية واقتصادية لدعم التنمية في البلدان الإسلامية. وأكدت المصادر، أن هذا التنسيق والتعاون يأتي في إطار اللقاءات المهمة لمناقشة المستجدات على الساحات الإقليمية والعربية والدولية،. وأفصحت المصادر، أن رئيس الوزراء الماليزي سيقدم موجزا للملك حول تطورات الأوضاع في شرق آسيا والإنجازات التي حققتها ماليزيا خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى التحولات في منظمة آسيان. وأفادت أن ماليزيا كانت ولا تزال حريصة حيال تعزيز المصالحة والتضامن الإسلامي، لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والتي تتطلب تعاضدا إسلاميا كبيرا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الماليزي سيؤكد مجددا موقف بلاده الداعم لجميع الإجراءات التي اتخذتها المملكة لردع المتسللين والحفاظ على أمن وسيادة الأراضي السعودية. وأشارت إلى أن للمملكة دورا مهما في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي نظرا لسياستها الإيجابية والاحترام الذي تحظى به في المحافل الدولية. من جهة أخرى، سيلتقي رئيس الوزراء الماليزي خلال زيارته إلى الرياض سمو ولي العهد الأمير سلطان لتهنئته بسلامة الوصول إلى المملكة بعد الرحلة العلاجية الخارجية والتي تكللت بالشفاء. ويرافق رئيس الوزراء الماليزي في زيارته للمملكة وفد رفيع المستوى يتضمن عددا من الوزراء بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الماليزيين.