على أرصفة شوارع حي قويزة في محافظة جدة، تنتشر أثاثات منازل مواطنين ومقيمين أخرجها سكانها لتنظيف سكنهم من آثار السيول التي دخلتها، لتبدو تلك الشوارع وكأنها معارض للبيع في الهواء الطلق. ولم يأبه سكان قويزة بنظافة طرقات شوارعهم، إذ عمدوا لرمي الأثاث والأدوات التالفة خارج منازلهم، دون أدنى اهتمام بمنظر الطريق العام. وفي المقابل، لم تستجب فرق الأمانة الميدانية لبلاغات السكان المتكررة لتنظيف الحي وإزالة مخلفات السيل، رغم بقاء الأثاث والأدوات المنزلية ومخلفات السيول والطين في الطرقات الرئيسية لأكثر من أسبوعين. وإزاء هذا الوضع يبدي الأهالي تخوفهم من انتشار الأمراض الوبائية بينهم، إثر تراكم النفايات والمخلفات في كل أرجاء الحي، مشيرين إلى أنهم لا يملكون القدرة المالية لرفع تلك الأنقاض والمخلفات. وبحسب رمزي الحربي، فإنه اضطر لنقل طفله إلى مستشفى القوات المسلحة بعدما اشتبه في إصابته بمرض حمى الضنك، نتيجة تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض، بسبب تراكم مياه الأمطار والنفايات بين أزقة الحي. وتساءل الحربي عن الموعد الذي ستبدأ فيه آليات الأمانة تنظيف الحي ونزح المياه وفتح الطرق التي أغلقتها النفايات وأثاث المنازل التالفة. وفي السياق نفسه، طالب سكان الحي شركة الكهرباء بإعادة التيار إلى الطريق الرئيسي في الحي، الأمر الذي ساهم في تأخير عمليات تنظيف الطريق وإزالة مخلفات السيول.