اختياراتي في بدايتي الفنية لم تكن مناسبة، وندمت على بعض تجاربي تلك التي أساءت لي أكثر مما أعطتني. كما أن بعض المخرجين لم يحسنوا استثمار موهبتي وتعاملوا معي كامراة جميلة حسناء أكثر من كوني ممثلة تبحث عن تطوير نفسها وتجود من أدائها في عالم الفن. وإن كثيرا من المسلسلات التي وافقت عليها اختلفت عند التنفيذ عما كان في النص، وتبين لي أن دوري فيها كان أشبه ب «الكومبارس»، خلافا لما هو موجود في الورق. لن أقبل بعد اليوم تجسيد أي دور لا يناسبني، خصوصا بعد أن تجاوزت البدايات التي تعثرت فيها كثيرا، ولكني نهضت وواصلت مشواري رغم كل العقبات. واعترف أن أفضل تكريم لي على الإطلاق هو تكريمي من قبل مفتي سورية عن مشاركتي في مسلسل سقف العالم للمخرج نجدت إسماعيل انزور، الذي يدافع عن الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعري هدف الرسومات الكاركتورية الدنماركية المسيئة. وأن اقتراني بالمنتج عماد ضحية سر لا أخفيه فهو أحبني كإنسانة قبل أن يحبني كفنانة، فلا أحب أن تكون أفعالي في الظلام، بل في النور لأني لا أرتكب أخطاء تجعلني أخفيها. عالم الفن مليء بالعقبات، خصوصا في طريق الفنانة التي لاتقدم التنازلات، وهو ما أرفضه شكلا وموضوعا. وأرفض تماما العمل مع مخرجين مثل يوسف رزق الذي أساء تقديمي فنيا، وأن قبولي لتجسيد دور فتاة مصابة بالإيدز هو من أجل توعية الناس بخطورة المرض وضرورة الابتعاد عن الوسائل التي تؤدي إليه وأنا غير نادمة عليه إطلاقا.