سعدت أيما سعادة؛ عندما رأيت الأمير سلطان بن عبد العزيز، ينوب عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي غادر المملكة للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، ويترأس مجلس الوزراء الأسبوع الأسبق للمرة الأولى بعد غياب شهور طويلة عن الوطن، لكنه لم يغادر قلوب المواطنين ومن عرفه عموما من العرب والمسلمين وغيرهم. كان الأمير الجليل مشرق الوجه -ما شاء الله- يوزع ابتساماته التي تغزو حتى القلوب الجافة فترطبها. سعادتي كان سببها أن ترؤس الأمير سلطان للمجلس كان دلالة على أنه -حفظه الله- قد شفي بحمد الله، وعاد متشوقا لمواصلة مسيرة خدمة الوطن والمواطنين بما عهد فيه من إخلاص وتفان وكرم في الجهد والعطاء المادي والمعنوي، ولا تسأل عن المستفيد، فهم من كل الأطياف، من المواطنين والمقيمين، في داخل المملكة، ومن خارجها، وفي كل أرجاء العالم، أفرادا ومؤسسات وجمعيات. كانت الفرحة بعودة الأمير الجليل عارمة شملت الجميع بلا مبالغة، لأنه رمز كبير للعطاء وفعل الخير، حتى أطلق عليه سلطان الخير، وهو سلطان حقيقي في أسلوبه، وفي إشراقة محياه، وفي أريحية نفسه ويده. في مطار الرياض، كان المنظر مؤثرا والجموع الحاشدة تنتظر طلته، والأكثر تأثيرا لحظة لقاء خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ووقوفهما أمام بعضهما للحظات تتجاذبهما الأشواق والمحبة، لقد أحسست وكأن كلا منهما حينها يحمد الله ويثني عليه لأنه -سبحانه- جمعهما من جديد على أرض الوطن؛ ليواصلا معا خدمة الوطن والمواطنين. وفي ذلك اليوم المشهود اجتمع عقد القيادة للمرة الأولى على أرض الوطن بعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء أثناء استشفاء الأمير سلطان خارج المملكة. وعند عودة خادم الحرمين الشريفين من الكويت استقبله الأمير سلطان في المطار، وهنا أمسك المليك المفدى يد ولي عهده، ولم يتركه إلا عند دخولهما قاعدة الاستقبال رغم محاولة الأمير سلطان التأخر خطوات احتراما للقائد، إلا أن المليك أصر بمحبة، وكأنه يقدم للجميع روح الأخوة الصادقة التي غرسها المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- في أبنائه. الأمير سلطان بن عبد العزيز أبو القوات المسلحة السعودية، ومطور إمكاناتها وآلياتها البرية والبحرية والجوية، ويعرف أدق تفصيلاتها لأنه عايشها أكثر من أربعين سنة، ولهذا كان في سنوات سابقة يقضي أيام الأعياد مع أبنائه في القوات في مختلف مناطق المملكة، وهي عادة لم يقطعها طوال السنوات الماضية، إلا فترة مرضه الأخيرة، وها هو بحمد الله قد عاد بسلامة الله إلى أرض الوطن، وسيعود بإذن الله إلى ممارسة عادته في الاطمئنان على وضع إخوانه وأبنائه. حمدا لله على سلامتكم أبا خالد وأعانكم القوي العزيز وحرسكم. * مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة