** معادلة شديدة الصعوبة لمن يحاول أن يقوم بتحليل موضوعي للعنوان أعلاه، فهل يمكن تحقيق حرية التعبير دون سقف، أو بلا ضوابط؟ أشك في ذلك كثيرا لأن هذه الحرية المطلقة ستحدث فجوة عميقة بين أطياف المجتمع الواحد وستؤدي بالضرورة إلى تفكك أوصال هذا البلد أو ذاك، والنتيجة تصدع بنية المجتمع وتبعثر أفراده؟!! مثلا، لو استخدمنا المصطلحات المتداولة وتحدث أقصى اليمين عن أقصى الشمال والعكس صحيح لوجدنا لغتين متناقضتين إلى درجة الموت؟! وهذا حدث ويحدث فعلا في كثير من الأماكن، سمعنا عنه، ورأيناه بالعين المجردة! إذن ما الحل؟ كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الشورى كانت صرخة إنذار لأطياف المجتمع السعودي بعد تمادي البعض في الخصومة إلى درجة إلغاء الآخر، خاصة مع توفر وسائل النشر الإلكترونية وصعوبة تتبع ومعرفة الفاعل المجهول والسيطرة على ما ينشر؟! وهذا هو الخطر الذي يهدد بنية المجتمع والذي دفع الملك عبدالله إلى إطلاق هذه الصرخة المحذرة من واقع مسؤوليته كقائد ورمز للمملكة، وتمسكا بإصراره على مبدئه أن الوطن يستوعب كل أطيافه وأنه لا بد من التعايش والإيمان بوحدة الوطن وسمو رسالته، وفي يقيني أن ما حز في نفس المليك المفدى ليطلق صرخته هو تجاوب العالم مع دعوته للتعايش بين الأديان والمعتقدات والاعتراف بالآخر بينما ظل بعض المواطنين يتنابزون بالألقاب دون خجل من الله أو من الناس متسترين بالظ...لام كالخفافيش، واللصوص عبر الشبكة العنكبوتية ففرغوا فيها ما تنضح نفوسهم به من قبح، والتنادي بالنعرات الطائفية والقبلية بما يهدد تماسك وحدة الوطن وتطلعات المواطنين الذين يحبون وطنهم، وعلى استعداد للتضحية بأرواحهم ليظل موحدا وشامخا. الحل الذي ينصح به كل مخلص هو غرس الروح الوطنية أو ما سميته في مقال سابق الانتماء الوطني، ولم أزل أنادي بهذا، وقد رفعت مقترحا للمقام السامي بذلك على أن تتولى دارة الملك عبدالعزيز وهي الأمينة على تاريخ وتراث المملكة، ويرأس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبدالعزيز وهو القامة الشامخة ثقافة وانتماء، تتولى الإشراف وإدارة هذا المشروع الوطني الأهم في تاريخنا وحياتنا! فهل ننتظر طويلا؟! مستشار إعلامي ص.ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة