في الأسبوع الأسبق طلبت من ابنتي هتون (بكالوريوس تمريض) الجلوس، وكانت نشرة الأخبار في القناة الأولى السعودية على وشك البداية، وكنت على معرفة بخبر أردت لابنتي أن تراه، والخبر تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للدكتورة خولة الكريع كبير علماء أبحاث السرطان ورئيس مركز الأبحاث في مركز الملك فهد الوطني للأورام التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي، عندما قلدها حفظه الله وسام الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى، وكأني أردت أن أبلغ ابنتي وأمثالها أن المرأة السعودية تأخذ حقها في عهد خادم الحرمين الشريفين، وأن عليهن إعطاء أقصى ما يستطعن من جهد فكري وبدني لخدم ة الوطن، وسيحصلن على الدعم والتكريم كما حصلت عليه الأستاذة الدكتورة خولة. الإسلام الحقيقي كرم المرأة، ولم يبخسها حقها، وإنما الجهل والتخلف، وأنانية الرجل هي التي جعلت المرأة تابعة وذليلة ومكسورة الجناح والخاطر، ولم يعد لها مقعد في الصفوف الأولى من المجتمعات، بل كتب عليها البعض الموت البطيء من خلال ركنها في المنزل لتلبي رغبات الرجل وشهواته، وكل ذلك تحت ستار الدين! وها نحن نرى والحمد الله المرأة وقد شقت طريقها إلى الصفوف الأولى مسلحة بالعلم والمعرفة، ووجدنا ولي الأمر يأخذ بيدها لتتبوأ المناصب القيادية، وتحصل على أرفع الأوسمة، وتدرس وتبحث في أرقى جامعات العالم. الحقيقة أن الأسبوعين الماضيين كانا عرسا متواصلا لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وفرعه في جدة، فهذا الأخير قدم نفسه لنخبة من الإعلاميين من خلال استعراض الدكتور قاسم القصبي الرئيس التنفيذي والدكتور طارق لنجاوي الرئيس التنفيذي لفرع جدة مراحل تطوير الفرع ومخصصاته، حيث اعتمد مبلغ 950 مليون ريال لعدة مشاريع علاجية تخصصية تشمل: إنشاء مركز متقدم لعلاج الأورام، وإنشاء مركز متطور لعلاج أمراض وجراحة المخ والأعصاب، وتوسعة الخدمات التخصصية للأطفال، وتطوير الأقسام الطبية الأخرى في المستشفى، وفي اليوم التالي كان العرس الكبير عندما كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدكتورة خولة الكريع، ولم ينس المجتمع المدني، فكرمتها الاثنينية أيضا احتفاء بتكريم المليك المفدى لها. ولم أنس ابنتي، وهي في بداية رحلة عملها في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مجال التمريض، حيث قلت لها بعد أن انتهى الخبر التلفزيوني: ها هو المجال أمامك، فكل عطاء سيقابله تكريم ومن رأس الدولة. أقدر للسيد سعد البداح استياءه الذي نقله لي الابن هاشم الجحدلي تعليقا على موضوع: (الاستقدام قصة تأشيرة) وفي نفس الوقت أتمنى أن يقدر السيد المحترم استياء الملايين من المواطنين والمقيمين الذين تكالبت عليهم مكاتب الاستقدام الداخلية وشركات العمالة في الخارج والهروب .. ولا أريد أن أكرر واللجنة التي فاوضت وجاءت بخفي حنين، إضافة طبعا إلى رسوم التأشيرات؟! وأرجو أن يجيبني البداح: كم حجم سوق العمالة المنزلية فقط في المملكة في العام، وما هي النسبة للداخل، وكم حصة شركات الخارج قبل سبع سنوات مثلا، وكم هي الآن؟! مستشار إعلامي ص. ب 13237 جدة 21493 فاكس: 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة