أبلغ «عكاظ» رئيس فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة نجران سعد بن عايض الشهراني أن الهيئة باشرت التحقيق في قضية استشهاد مدير مخدرات حبونا الملازم أول حسين محمد القحطاني بطلق ناري أثناء تأدية عمله. وأكد أنه تم تشريح جثة الشهيد من قبل الطب الشرعي في المنطقة، فيما أنه يجري التحقيق مع مشتبهين تم القبض عليهم. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمنية أن الملازم القحطاني قبل استشهاده «تلقى تهديدا بالقتل بسلاح رشاش أثناء المهمة الأمنية التي كان مكلفا بها وأثناء عودته لعمله لاحظ أن هناك سيارتين تطاردانه، إحداها صالون والأخرى كابريس، يقودهما سعوديان، قبل أن يتعرض لإطلاق نار أودى بحياته». وبحسب المصدر، فإنه تم التحفظ على خمسة أشخاص من المشتبه بهم، يجري التحقيق معهم في إدارة البحث الجنائي في شرطة منطقة نجران. وفي السياق ذاته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة نجران النقيب عبدالرحمن محمد الشمراني أن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا من أحد أفراد وحدة مكافحة المخدرات في محافظة حبونا يفيد بإطلاق نار على أحد ضباط مكافحة المخدرات، وعلى الفور تم تحريك الجهات الأمنية المختصة وجهات التحقيق والبحث والتحري، وتضييق الخناق على مرتكبيها. وأضاف الشمراني، «اتضح أن الضابط الشهيد وأثناء عودته من محافظة يدمة إلى محافظة حبونا، وهو يقود سيارة من نوع تويوتا كامري 2006، وعند وصوله مدخل محافظة ثار من الجهة الشمالية تعرض لإطلاق نار من أشخاص نتج عنه إصابة تحت كتفه الأيسر، فقد على أثره السيطرة على قيادة السيارة مما تسبب في انقلابها عدة مرات لمسافة تقدر 250 مترا تقريبا». إلى ذلك، أوضح ابن عم الفقيد عوض آل عميس أن الشهيد بذل عمره لحماية وطنه من تجار المخدرات والمفسدين، وكان خلال فترة عمله مخلصا لوطنه ومتصديا لتجار السموم، وثمن عبدالوهاب أخلاق شقيقه الشهيد مؤكدا أنه كان أبا وأخا عطوفا وشجاعا محبا لعمله، ونحتسبه عند الله شهيدا، بذل حياته فداء لوطنه، وأشار إلى أن زوجته حامل في شهرها السادس بطفله الثالث، ونسأل الله أن يرزق أهله بطفل يسمونه حسين ليخفف عنهم حسرة فقيدهم الشهيد.