يوم بعد آخر يتأكد للجميع أن الإنحراف اياً كان نوعة فإنما يجر الويلات على البلاد والعباد .. وكثيراً ما أكتوى وطننا الحبيب بنار هذه الإنحرافات ولا زال .. وكثيراً ما قدم رجال أمنننا البواسل أرواحهم فداءاً للوطن والمواطن وأداءً لواجبهم تجاه الأمانة الملقاة على عواتقهم . آخر هذه الأحداث والتضحيات تمثل في إستشهاد الملازم أول حسين القحطاني على يد الغدر والخيانة من أحد مهربي المخدارات . صحيفة "الوطن - مرجع لسلوم" ذكرت أن سمو أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قدم عصر أمس التعازي في وفاة الملازم أول حسين محمد القحطاني الذي استشهد مساء أول من أمس إثر تعرضه لإطلاق نار وهو يؤدي واجبه الوطني في التصدي لمروجي المخدرات. وقالت "الوطن" أن الأمير مشعل بن عبدالله أكد خلال استقباله ذوي الشهيد أمس أن الفقيد قدم روحه فداء وهو يؤدي الواجب في خدمة دينه ووطنه. وقال إنني أعزي نفسي وأعزيكم في هذا المصاب وأنقل إليكم تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقد عبر ذوو الفقيد عن شكرهم العظيم لأمير منطقة نجران على ما قام به تجاههم في مصابهم ومواساته وتعازيه لهم، مؤكدين أن الشهيد قدم نفسه خدمة لوطنه. وكان الملازم أول حسين محمد القحطاني مدير وحدة مكافحة المخدرات قد استشهد مساء أول من أمس نتيجة تعرضه لطلقات نارية غادرة من أحد المشتبه بترويجهم للمخدرات. من جهته أوضح الناطق الإعلامي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة الرائد إبراهيم بن حسن أبو هليل أنه خلال قيام إحدى الفرق الأمنية بمنطقة نجران مساء أول من أمس بمتابعة أحد المشتبه في تورطهم بتهريب وترويج المخدرات تعرض الملازم أول حسين محمد القحطاني للإصابة بطلق ناري غادر في ظهره انتقل على إثره إلى رحمة الله تعالى متأثراً بإصابته بعد نقله إلى المستشفى, وأشار إلى أنه تم القبض على أحد المشتبه فيهم وباشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك لاستكمال الإجراءات النظامية المتبعة وسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يتقبله من الشهداء. إلى ذلك خيم الحزن الكبير والتأثر الواضح من قبل زملاء الشهيد القحطاني وفي مقدمتهم مدير الإدارة العقيد ظافر بن سعيد القرني, وكان العقيد القرني قد التقى بذوي الشهيد القحطاني ونقل لهم التعازي ورافقهم إلى المستشفى حيث تم إدخال جثة الشهيد إلى ثلاجة الموتى لحين استكمال الإجراءات اللازمة. وعلمت "الوطن" أن الشهيد القحطاني قد توفي عقب صلاة العشاء مساء أول من أمس وكان يستقل سيارة من نوع كامري أثناء عودته من إحدى المهام الميدانية في قضية مخدرات وأنه كان يستقل السيارة بمفرده وباقي الفرقة على سيارات أخرى حتى فاجأه أحد المشتبه بترويجه للمخدرات بطلقات نارية وإصابة إحداها صدره وأردته قتيلا وأفقدته التحكم على مقود سيارته التي تعرضت لحادث انقلاب على الطريق الرابط بين محافظة ثار ومركز قطن بالقرب من مقر السوق الشعبي بالمحافظة. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لصحة المنطقة صالح بن علي آل ذيبة أن قسم الطوارئ في مستشفى حبونا العام استقبل عبر إسعاف الهلال الأحمر أحد ضباط رجال الأمن بمحافظة حبونا وقد وصل للمستشفى متوفيا على إثر إصابته بطلقة نارية نفذت إلى صدره. يذكر أن الشهيد القحطاني يبلغ من العمر 30 عاما متزوج وله طفلان وكان قد التحق بالخدمة قبل تسع سنوات وعرف عنه الجدية والمثابرة في العمل. مشاهدات • طوقت الجهات الأمنية موقع الحادث فور وقوعه. • بدت علامات التأثر على ذوي الشهيد. • تم التحفظ على السيارة التي كان يستقلها الشهيد لاستكمال الإجراءات النظامية.