الآن يصيح سكان حي بريمان مستغيثين مما أقدمت عليه أمانة محافظة جدة ويحملونها مسؤولية تصدع وانهيار الطريق الرابط بين الحي ومخططات شرق خط الحرمين، بعد سماحها لناقلات مياه الصرف الصحي بتفريغ حمولاتها في منطقة تحيط بالمساكن المجاورة لتشاليح السيارات من الجهة الشرقية. مع تزايد المخاوف من كارثة بيئية قد تحدث من تجمع المياه في المنطقة مستقبلا، خصوصا في حال هطول أمطار سترفع منسوب المياه في المنطقة في حالة جريان وادي أبا الهطيل، ما سيدفع بسيارات التشاليح نحو منازل الحي بفعل قوة المياه عطفا على ما حدث في قويزة. يحدث هذا أمام سمع وبصر الجميع، وكأن الكارثة السابقة لم تعطنا درسا. وتنفي الأمانة أن تكون تلك المياه هي مياه صرف صحي بل تؤكد أنها مياه جوفية. وتذكرون جميعا ما حدث من الأمانة حين ادعت أن ما يقذف في البحر من مياه (قبل الكارثة) هي مياه جوفية أيضا حين اتهمت من قبل الكتاب بأنها تحول مياه الصرف الصحي للبحر وتزيد من نسبة التلوث.. وإذا كانت المياه التي تصب بجوار حي بريمان هي جوفية كما تقول الأمانة فلماذا لا توجهها للبحر؟ ولأن الخشية الآن متركزة حول انهيار الطريق بسبب أن المياه المتجمعة أصبحت تهدد الحي، خاصة بعد التصدعات التي طرأت على الطريق المحاذي لهذه التجمعات، التي أدت لانهيار أجزاء كبيرة من طبقاته الإسفلتية. كون الطريق منفذا بطريقة خاطئة، حيث إن الشركة المكلفة بتنفيذه اكتفت بوضع طبقة إسفلتية واحدة، مفرودة على ردمية من الرمل الخشن غير المتماسك، ما يجعله عرضة للخلل والتصدع نتيجة لضغط الحركة، والتسربات المائية. وأبدى أحد الخبراء (نشر رأيه في صحيفة عكاظ) شكه في درجة حرارة الإسفلت أثناء فرده، والتي يجب أن تصل إلى 95 درجة مئوية، كما يظهر من خلال قطع الإسفلت المتصدعة عدم استخدام مادة «ار سي تو» التي ترش على الرمل كخطوة أخيرة قبل وضع الإسفلت، بالإضافة إلى عدم وجود الردمية الناعمة «سمبس» والتي توضع قبل استخدام مادة ال «ار سي تو» لزيادة متانة الإسفلت ومنع ظهور التصدعات فيه. بينما الأمانة تقول إنه سيتم توجيه بلدية بريمان الفرعية للوقوف على الموقع ومعاينة الأضرار التي حدثت للطريق وستكلف الشركة المنفذة بتصحيح أخطائها التنفيذية. وهذا يعني أن الشركات المتعاقدة مع الأمانة تنفذ وفق مزاجها من غير رقيب أو حسيب حتى إذا ظهر الخطأ عيانا بيانا طالبت الأمانة الشركة بإصلاح الخطأ بمعنى صريح أن الشركات لا تلتزم بالمواصفات المنصوص عليها في العقد ومع ذلك تسلم مشاريعها المنفذة للأمانة من غير اكتشاف خطئها.. هل يعقل هذا؟ وفي هذه (اللخبطة) التي لم تنته إلى الآن، يتضح أن الأمانة أصابها الصرع من كثرة شقوق خططها العشوائية، فهي في كل يوم في حالة صرع جديدة، وتعاودها النوبات يوميا. والناس في حالة هلع لو سقطت أمطار عابرة (في الأيام القادمة)، فإذا كانت الأمانة لم تتخلص من آثار الأمطار التي سقطت في يوم الأربعاء الأسود إلى الآن، فماذا ستصنع في حال حدوث انهيارات أرضية بسبب تحويل المياه الجوفية كما تدعي إلى مواقع سكنية وخطوط سير توصل المدينة شرقها بغربها.. وإلى الآن لم يتوقف ضخ مياه الصرف الصحي لبحيرة المسك مما يعني أن الكارثة لا تزال قائمة. طيب والحل.. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة